بلجيكا وأميركا تتفقان على دعم جهود السلام في الكونغو واستئناف مفاوضات “دوحة 6” الأسبوع المقبل
حصادنيوز – أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، أمس الأربعاء (8 أكتوبر/تشرين الأول)، مباحثات في بروكسل مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي والمكلّف بملف أفريقيا في وزارة الخارجية الأميركية، ركزت على الوضع الأمني في القارة، خصوصاً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ووفق بيان للجانب البلجيكي، تناول اللقاء تطورات المواجهات المتصاعدة بين الجيش الكونغولي وحركة “إم 23” المسلحة المدعومة من الخارج، إلى جانب نشاط جماعات مسلحة محلية أخرى.
ووصف بريفو اللقاء بأنه “مثمر”، مشيراً في تدوينة عبر منصة “إكس” إلى أنّ المباحثات تطرقت إلى الجهود المشتركة لتعزيز السلام في أفريقيا، لا سيما في شرق الكونغو والسودان.
كما أثنى الوزير البلجيكي على الدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة وقطر والاتحاد الأفريقي في معالجة الأزمة، مؤكداً دعم بلاده الكامل لهذه المساعي.
“دوحة 6”.. جولة جديدة من المفاوضات
من المقرر أن تُستأنف المفاوضات بين الحكومة الكونغولية وحركة “إم 23” الأسبوع المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن إطار ما يُعرف بـ”دوحة 6”.
وتأتي هذه الجولة بعد مفاوضات أغسطس/آب الماضي، التي ركزت على تبادل الأسرى وآليات مراقبة وقف إطلاق النار، وانتهت بتوقيع بروتوكول لتبادل المعتقلين لم يُنفذ حتى الآن.
ورغم هشاشة هذه التفاهمات، تُعدّ خطوة مهمة نحو بناء الثقة وتمهيد الطريق أمام اتفاق سلام دائم في شرق الكونغو.
جدل واسع بعد الحكم بإعدام كابيلا
وفي سياق متصل، أثار الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية العليا في كينشاسا بإعدام الرئيس السابق جوزيف كابيلا جدلاً سياسياً وقانونياً واسعاً في البلاد وخارجها.
وأعرب الوزير البلجيكي أمام البرلمان عن قلقه من “جودة الإجراءات القضائية” التي أدت إلى هذا الحكم، قائلاً:
“عندما أرى نتيجة محاكمة الرئيس السابق كابيلا، التي انتهت بحكم الإعدام بعد مسار قضائي مثير للتساؤلات، أجد من الضروري التذكير بأهمية الحوار الوطني لتخفيف التوتر مع المعارضة”