لتفادي التفوق الإسرائيلي واليوناني.. تركيا ستراهن على اقتناء 40 مقاتلة يوروفايتر بدل انتظار صفقة إف 16 الأمريكية

49

 

حصادنيوز –  تسعى تركيا الى اقتناء الطائرات المقاتلة الأوروبية “يوروفايتر” والتقليل من طائرات إف 16 الأمريكية، وذلك سبب الصعوبات التي مازالت تضعها واشنطن حول صفقة المقاتلات، وكذلك لتفادي التفوق اليوناني والإسرائيلي الجوي في المنطقة.

وتتناول مختلف المواقع العسكرية الغربية مثل “غالاكسيا ميليتاري” و”ميتا ديفانس” هذه الأيام رغبة تركيا في اقتناء 40 مقاتلة “يوروفايتر” لتعزيز سلاح الجو بعدما أصبح يعاني من ضعف حقيقي نتيجة اعتماده على مقاتلات إف 16 القديمة التي تعود الى الثمانينات والتسعينات.

وتسعى تركيا الى منذ سنوات الى الحصول على إف 16 الأمريكية وكذلك برامج لتحديث تلك التي تمتلكها، وكانت واشنطن ترفض في الماضي، وصادق نسبيا منذ شهور ولكن بشروط وبدون تاريخ واضح لإنجاز الصفقة. ويجد الجيش التركي نفسه في وضع صعب نتيجة عوامل متعددة ومنها، تأخر برنامج الصناعة التركية في صناعة مقاتلة من الجيل الرابع أو الخامس، إذ حققت تركيا قفزة نوعية كبيرة في صناعة الطائرات المسيرة ولكنها فشلت في صناعة مقاتلة كلاسيكية حتى الآن. في الوقت ذاته، ترفض تركيا اقتناء طائرات سوخوي الروسية لتفادي مزيد من التوتر مغ الغرب وأساسا مع الولايات المتحدة، إذ أن اقتنائها لنظام الدفاع الجوي إس 400 الروسي تسبب لها في مشاكل مع الولايات المتحدة، وقامت الأخيرة برفض تحديث طائرات أف 16 وطردتها من برنامج طائرة إف 35. كما ترفض تركيا لأسباب سياسية وعسكرية اقتناء الرافال الفرنسية.

ومن جهة أخرى، لا تريد تركيا أن تبقى بدون سلاح جوي متطور في وقت حصلت غريمتها التاريخية، اليونان، على مقاتلات رافال الفرنسية المتطورة وستحصل مستقبلا على طائرات إف 35 الأمريكية. كما لا تريد أن تبقى دون القوة الجوية الإسرائيلية. ورغم توفر تركيا رفقة إيران على أكبر أسطول جوي في العالم من الطائرات المسيرة “بيرقدار” ، إلا أنها تبقى في حاجة للطائرات المقاتلة الكلاسيكية. ويضاف الى كل هذا، فرضية وصول دونالد ترامب الى البيت الأبيض ومعارضته للصفقة.

ولن تجد تركيا صعوبات في التوصل الى اتفاق مع ثلاث دول المصنعة للمقاتلة “يوروفايتر” من أصل أربعة وهي بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا، لاسيما وأن الشركة التي تنتج هذه المقاتلة في أمس الحاجة الى صفقات جديدة لتفادي صعوبات مالية. ويبقى العائق الوحيد هو بعض التحفظ من طرف المانيا، الدولة الرابعة في التصنيع، التي تنتقد أنقرة بسبب تصريحاتها النارية تجاه إسرائيل بعد انفجار طوفان الأقصى. وكانت ألمانيا قد مارست الفيتو لسنوات على إتمام صفقة اليورفايتر لصالح العربية السعودية، ورفعته مؤخرا.

وفي حالة التوصل الى اتفاق حول هذه الصفقة التي بحثها الرئيس التركي طيب رجب أردوغان مع المستشار الألماني جورج شولتز خلال القمة الأخيرة للحلف الأطلسي، سيكون على حساب إف 16 الأمريكية. وخصصت تركيا 23 مليار دولار لاقتناء 40 طائرة إف 16 وتحديث 80 أخرى، ولكنها قد تخصص 10 مليار دولار للمقاتلة الأوروبية ورما التخلي مستقبلا عن إف 16.

قد يعجبك ايضا