الانتخابـــات لعبة الاخـــــوان و حرفتهم التاريخية..لهذه الأسباب رشح “العمل الإسلامي” أبو السكر والمشة

44

202126_1_1473205866

حصاد نيوز – فيصل ملكاوي

يا للعجب ؟! خبرة حزب جبهة العمل الاسلامي المديدة على مر العقود بالانتخابات بكافة تفاصيلها، في كافة الانتخابات من البرلمانية الى الجميعات الخيرية، لم تسعفه لان يعرف « القائمون على ادارة مطبخهم الانتخابي « ان ترشيح على ابو السكر ونقيب المعلمين السابق حسام المشة، مخالفين للقانون، ولاسباب وموجبات قانونية صرفة، تبطل الترشيح فابو السكر محكوم عليه قضائيا في السابق ما لا يسمح بترشيحه والمشة لم يقدم استقالته من العمل الا بعد انتهاء الفترة القانونية وهذا ايضا غير مسموح ويلغي الترشيح.

« الانتخابات « في كل مكان هي « لعبة الاخوان « وذراعهم السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي وهي حرفتهم التاريخية، التي خبروها تماما، في كافة المراحل، وهم الذين على الدوام دفعوا بدعاية « الاستهداف والتلاعب « الى المقدمة في اي انتخابات، كاستراتيجية وليس مجرد تكتيك، اما لاظهار حضور ليس متوفر لهم في المجتمع كما يريدون، او مناكفة للدولة ومؤسساتها وبالتالي التشويش على العملية الانتخابية ان لم تأت النتائج وفق رغباتهم المحددة سلفا.

دفع حزب جبهة العمل الاسلامي بابو السكر والمشة الى الترشح الى الانتخابات النيابية المقبلة، رغم علمهم الاكيد والمسبق ببطلان ترشيحهم، فان القصة هنا على وجه التحديد ؟ ترشيح الاثنين ورفضهما، « عقل « مطبخ حزب جبهة العمل الاسلامي بشخوصه المعروفة ، دبر ذلك وعرف النتيجة مسبقا وانتظر بكل تأكيد اللحظة التي يقول فيها القضاء الاردني كلمته بابطال الترشيحين مثلما ابطل ترشيحات اخرى في قوائم مختلفة لاسباب قانونية ايضا، اذ لا استهداف في هذا الشان لاحد، لكن القصد هو المهم في تفسير خلفيات ومرامي مثل هذه الخطوة بترشيح اثنين فاقدين للحق القانوني بالترشح ورغم ذلك تم الدفع بهما الى الواجهة ؟!

بكل بساطة ، فان الهدف مكشوف وواضح الذي تفتقت عنه « عبقرية « العقل المدبر « للخطوة اذ اراد بها هدفاً دعائياً سياسياً بحتاً، لكنه اعتمد التضليل والخداع وافتعال مشكلة عن سبق اصرار ومعرفة لها توقيتها ومراميها سواء بتوقيت الخطوة او بشخوص المترشحين الذين تم الدفع بهما للترشح ، وهم نائب سابق وقيادي في الحزب ونقيب معلمين سابق، من السذاجة قبول دعاية انهما وكل هذه الخبرة لديهما في العمل العام والانتخابات خصوصا، بانهما لم يجدا في سجلهما وملفاتهما لدى نية الترشح موجبات قانونية مكتملة الاركان لعدم قبول ترشحهما.

ما هذه «الباطنية « وكيف يمكن وصف هذا السلوك ؟! وهل هذا هو مدى احترام وتقدير لوعي واداراك وعقل الشعب الاردني ؟! الذي طالما رفع حزب جبهة العمل الاسلامي شعارات احترامه واحترام ارادته وخياراته، وهل انحسرت زاوية الرؤية لدى « غرفة العقل الانتخابي « لحزب جبهة العمل الاسلامي ؟ في النظرة الى المجتمع من زاوية واحدة وهي محاولة جرهم ب « الخديعة « الى زاوية التأليب على الاستحقاق الاردني الكبير الذي يصر الجميع في الدولة

والمجتمع على توفير كل معايير النزاهة والمصداقية له ليكون البرلمان المقبل ممثلا للجميع وتتويجا لبرنامج الاصلاح الاردني الشامل.

اذا كانت دعاية حزب جبهة العمل الاسلامي ، تقوم على الدوام بمناسبة وفي معظم الاحيان بلا اي مناسبة او مبرر ، على الشك والريبة ، ازاء من حولهم ، حتى ازاء القوى السياسية المختلفة ، فأي « وقود « ضخت به الى « خزان الشك والريبة « لدى شرائح المجتمع المختلفة، بالاقدام على خطوة الترشيح الباطلة عن قصد ومعرفة بنتائجها القانونية ، واي شك وريبة ايضا سيتسربان الى قوائم حزب جبهة العمل الاسلامي الانتخابية والمترشحين فيها بان وجها اخر لمثل هذه المحاولة من التلاعب والتضليل ستطالهم ايضا، ومجهزة لهم في التوقيت المناسب وفي المرحلة المناسبة للعملية الانتخابية ليكونوا في المحصلة مجرد ( تفصيل تكتيكي ) اخر ما يمكن ان يتصل به الرغبة والارادة في جهد مخلص لايصالهم الى قبة البرلمان المقبل.

من يقدم على محاولة استخدام الغاية تبرر الوسيلة، ويؤمن بها كنهج للعمل العام ، وخطوة الترشيح المبطلة قانونيا « رغم العلم والمعرفة المسبقة بمن دبرها، بان الرفض القانوي سيكون مصيرها، هي وجه صارخ لذات النهج الذي يعتمد الغاية تبرر الوسيلة، والوسيلة هنا مخالفة القانون عن قصد وبمعرفة وتقدير العواقب كافة والغاية هنا درجة عالية من محاولة تضليل الناس وتأليبهم وراء حكاية استهداف «مزعوم» دبر في عقول طالما قالت وخططت في الغرف المغلفة خلافا لما تقوله في العلن ، وما زالت تعيش حالة انكار بان فقدان المصداقية هو اقرب الطرق واقصرها الى الخسارة ؟!

قد يعجبك ايضا