عبد الحكيم الهندي: رجل أعاد رسم خارطة السياحة الأردنية ببصمة قيادية واضحة

17٬263

 

حصادنيوز – أيمن الراشد يكتب – عمان خاص – في قلب مسيرة السياحة الأردنية الحديثة، يبرز اسم العين السابق عبد الحكيم الهندي كرمز للرؤية والاستراتيجية والقيادة العملية، التي جمعت بين الطموح الوطني والقدرة على إدارة التحديات، وصناعة فرص استثنائية في قطاع يعتبر من أهم روافد الاقتصاد الوطني.

منذ أن تسلم الهندي مناصب قيادية، كان واضحاً أن منهجه يتجاوز الإدارة التقليدية: رؤية شاملة، واستراتيجية واضحة، وقدرة على إشراك الجميع في صناعة تجربة سياحية متكاملة. وفي حديث افتراضي معه، يقول الهندي:
“السياحة ليست مجرد قطاع اقتصادي، بل نافذة الأردن للعالم، وهي مرآة حضارتنا وتاريخنا وتنوع منتجاتنا الطبيعية والثقافية.”

ريادة وإبداع في صناعة السياحة

قاد الهندي مشاريع كبرى لتطوير المنتج السياحي الأردني، من تعزيز البنية التحتية للفنادق والمنتجعات، إلى تسويق الوجهات التاريخية والطبيعية، وصولاً إلى تفعيل برامج السياحة العلاجية والثقافية والدينية. وأكد خلال لقاء افتراضي مع فريق صحفي:
“نجاح السياحة يبدأ بالاستثمار في الإنسان أولاً، فالشاب الأردني هو أكبر مواردنا، ويجب أن نتيحه الفرصة ليكون جزءاً من صناعة القرار والتنمية.”

إلى جانب ذلك، عمل الهندي على تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتأسيس منصات للتعاون الإقليمي والدولي، ما عزز من قدرة الأردن على المنافسة وجذب الاستثمارات والسياح على حد سواء.

إشادة وطنية ودولية

زملاؤه في القطاع يشيدون بمساهماته غير المحدودة:
“عبد الحكيم لم يكن مجرد مسؤول، بل كان مُلهمًا”، يقول أحد المديرين التنفيذيين في وزارة السياحة، مضيفاً: “لقد أعاد الثقة بالنظام السياحي، وجعل الجميع يشعر بأن دوره حقيقي وفاعل.”

كما أن الأوساط الدولية أثنت على جهوده، حيث أشاد عدد من شركاء الأردن الإقليميين والدوليين بإسهاماته في تسويق المملكة كوجهة سياحية تجمع بين الأصالة والحداثة، وهو ما يرسخ صورة الأردن في الخارج كدولة غنية بالتاريخ والطبيعة والبشرية الدافئة.

إرث مستدام

اليوم، وعندما يُستذكر الهندي، لا يتحدث المتابعون عن المناصب فقط، بل عن النهج الذي وضع أسساً متينة لتطوير القطاع السياحي في الأردن. بصمته بقيت على السياسات، والمشاريع، وعلى قدرات الشباب، وعلى طريقة تعامل القطاع مع التحديات الحديثة.

ويختم الهندي حديثه الافتراضي بالقول:
“أترك وراءي إرثاً أتمنى أن يكون منصة للأجيال القادمة، لتكملة الطريق وجعل الأردن دائماً وجهة سياحية عالمية، لأن السياحة هي أكثر من عمل، إنها رسالة وطن.

قد يعجبك ايضا