الأونروا: يمكن وقف المجاعة في غزة بإغراقها بالمساعدات
حصادنيوز – قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم السبت إنه يمكن وقف المجاعة في قطاع غزة إذا سُمح بإدخال كميات هائلة من المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن مستودعاتها في الأردن ومصر ممتلئة بالإمدادات.
وأضافت الوكالة أن لديها ما يكفي من المواد الغذائية والإغاثية لملء نحو ستة آلاف شاحنة جاهزة للعبور إلى القطاع، مشددة على أنه يجب على إسرائيل أن تسمح بإدخال المساعدات إلى القطاع.
وأعلن تصنيف دولي لانعدام الأمن الغذائي، تشارك فيه الأمم المتحدة، أمس الجمعة المجاعة رسميا في محافظة غزة وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر أيلول.
وقال التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية، أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد، بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة.
ومن جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر أمس في مؤتمر صحفي إن تأكيد المجاعة في غزة هو “لحظة من العار الجماعي”.
وقال “إنها مجاعة كان بإمكاننا منعها لو تم السماح لنا… إنها مجاعة يجب أن تحفز العالم لاتخاذ إجراءات فورية. يجب أن يخجل العالم لكي يفعل ما هو أفضل”.

وفي المؤتمر الصحفي في جنيف، قال فليتشر: “من فضلكم، اقرأوا تقرير لجنة التصنيف المتكامل للأمن الغذائي بالكامل. اقرأوه بحزن وغضب. ليس فقط ككلمات وأرقام بل كأسماء وأرواح. تأكدوا أن هذه شهادة لا يمكن دحضها.

وقال مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة “طلبي، مناشدتي، مطالبتي لرئيس الوزراء (الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وأي شخص يمكنه الوصول إليه: كفى. اوقف إطلاق النار. افتح المعابر الشمالية والجنوبية. كلها. دعنا نقوم بإدخال الغذاء والإمدادات الأخرى، دون عوائق وعلى النطاق الضخم المطلوب”.

ورفضت إسرائيل التقرير ووصفته بأنه مغلوط ومتحيز، وقالت إنه اعتمد على بيانات مغلوطة قدمت أغلبها حركة «حماس»، ولم يأخذ في الاعتبار تدفق كميات كبيرة من الأغذية على القطاع في الآونة الأخيرة.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: «قطاع غزة لا يشهد أي مجاعة». وأضافت في بيان: «أكثر من 100 ألف شاحنة محملة بالمساعدات دخلت قطاع غزة منذ بداية الحرب، وفي الأسابيع القليلة الماضية هناك تدفق كبير للمساعدات غمر القطاع بالمواد الغذائية الأساسية، وأدى لتراجع حاد في أسعار الغذاء التي انخفضت بشدة في الأسواق».