“توت أرض” و”تيار” تشعلان المسرح الشمالي في مهرجان جرش
حصادنيوز – شهد المسرح الشمالي في مهرجان جرش للثقافة والفنون أمسيتين موسيقيتين استثنائيتين، أحياهما كل من فرقة “توت أرض” القادمة من الجولان السوري المحتل، والفرقة الفلسطينية “تيار”، وسط حضور جماهيري لافت وتفاعل حماسي مع التجربتين الموسيقيتين المميزتين.
“توت أرض”: صوت من الجولان إلى جرش
أطلت فرقة TootArd على جمهور جرش في عرض موسيقي ساحر، مزجت خلاله بين الأنغام الشرقية التقليدية وأنماط موسيقية غربية كالفانك والريغي والروك السيكيديلي، مقدمة مجموعة من أعمالها التي تعكس قضايا الهوية والمنفى والانتماء.
الفرقة، التي تنحدر من قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، قدمت عرضًا نابضًا بالحيوية، يُبرز هوية فنية فريدة تعبّر عن جيل يبحث عن التعبير والحرية، في ظل واقع سياسي وإنساني معقد.
وتأتي مشاركة الفرقة في إطار حرص مهرجان جرش على احتضان التجارب الموسيقية البديلة وتقديم فسحة للإبداع القادم من مختلف أرجاء الوطن العربي، تأكيدًا لحضور الهوية الثقافية السورية الحرة والمتجددة.
“تيار”: توليفة موسيقية معاصرة بروح فلسطينية
كما أحيت فرقة “تيار” الفلسطينية أمسية موسيقية مميزة مساء السبت، ضمن فعاليات الدورة الـ39 للمهرجان، بحضور جماهيري كبير، وتواجد رسمي لوزيرة السياحة لينا عناب.
الفرقة، التي تتكون من الثنائي أحمد فرح وبدر هلالات، قدمت عرضًا موسيقيًا مزج بين الموسيقى البديلة والإلكترونية، إلى جانب إعادة توزيع عصري لأغانٍ فلكلورية فلسطينية وأردنية، بأسلوب معاصر يلامس الذائقة الجديدة.
العرض تميز بتقنيات بصرية متقدمة، وأداء حي يعكس تجربة صوتية تحاكي الأحاسيس والوجدان، وتطرح رسائل فنية ذات بعد إنساني وتأملي.
وفي ختام الحفل، قامت إدارة المهرجان، ممثلة بالوزيرة لينا عناب، بتكريم فرقة “تيار” بدرع تقديري، وسط تصفيق حار من الجمهور الذي عبّر عن إعجابه بالتجربة الموسيقية الفريدة.