مطار إسطنبول.. الأول عالميا باستخدام الطاقة النظيفة (تقرير)
* نائب الرئيس التنفيذي لشركة مطار إسطنبول، صلاح الدين بيلكن،
– نتطلع عبر محطة الطاقة الشمسية في أسكي شهير للتحول إلى أول مطار في العالم يعمل بالطاقة الشمسية
– المشروع مهم في إطار مساعينا لتقليل الاعتماد على توسيع استخدام الطاقة النظيفة
– نتوقع خفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 بالمائة في عام 2030
– قللنا الانبعاثات الناتجة عن النفايات بنسبة 50 بالمائة من خلال جهود إعادة تدوير النفايات
– استطعنا تدوير المياه المستهلكة في المطار واستخدامها في مجال تنسيق الحدائق فوفّرنا 35 بالمائة من المياه
حصادنيوز- يسعى مطار إسطنبول للظفر بلقب “أول مطار يعمل بالطاقة الشمسية” في العالم، من خلال تلبية احتياجاته الكاملة من الطاقة الكهربائية عبر محطة الطاقة الشمسية في ولاية أسكي شهير التركية (وسط).
وفي إطار المشروع، ستقوم شركة المطار بتركيب 439 ألف لوحة كهروضوئية بقدرة 199.32 ميغاوات، على مساحة تبلغ حوالي 3 ملايين متر مربع.
من المرتقب أن يبدأ تشغيل المحطة التي بلغت تكلفتها 212 مليون يورو نهاية العام الجاري، وستكون قادرة على إنتاج 340 مليون كيلووات/ساعي من الطاقة سنويًا.
وبذلك تكون قادرة على توفير كامل احتياجات مطار إسطنبول من الطاقة الكهربائية، ليظفر بذلك بلقب أول مطار في العالم يعمل على الطاقة الشمسية.
وعن المشروع، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة مطار إسطنبول، صلاح الدين بيلكن، للأناضول، إن المطار قام بتطوير مشروع محطة أسكي شهير للطاقة الشمسية، في إطار الجهود المبذولة لخفض صافي انبعاثات الكربون في تركيا للعام 2050.
وأضاف أن المطار يتطلع للمساهمة في عملية التنمية المستدامة، والتحول إلى أول مطار في العالم يعمل بالطاقة الشمسية.
وتابع: “نتطلع للمساهمة في تخفيف مخاطر وأضرار ظاهرة الاحتباس الحراري وتغيرات المناخ في جميع أنحاء العالم من خلال خفض انبعاثات الغازات الدفيئة التي تعادل 105 ألف 996 طنًا من ثاني أكسيد الكربون”.
وزاد “مشروع محطة الطاقة الشمسية هو مشروع صديق للبيئة ومهم للغاية في إطار تحقيق رغبتنا في تقليل الاعتماد على موارد الطاقة الأجنبية وتوسيع استخدام الطاقة النظيفة أيضا”.
وذكر بيلكن أنهم طوروا مشاريع مختلفة تتماشى مع هدفهم المتمثل في ترك عالم أكثر ملاءمة للعيش للأجيال القادمة وإعطاء الأولوية لقضايا مثل الطاقة النظيفة والتنمية الاقتصادية والرفاه الاجتماعي.
وتوقع خفض انبعاثات الكربون في المرحلة الأولى والثانية بمطار إسطنبول بموجب بروتوكول الغازات الدفيئة، بنسبة 45 بالمائة في عام 2030، ونسبة 73 بالمائة بحلول عام 2040.
وقال “سيتم استخدام تقنيات إزالة الكربون لتوفير الوقود المستدام بما يتماشى مع أهداف تعزيز جهود الاستدامة البيئية وتقليل الانبعاثات الدفيئة، اعتمادًا على خطط تركّز في المقام الأول على دعم البنية التحتية وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة”.
– تدوير المياه والنفايات
من جانب آخر، ذكر بيلكن أنهم استطاعوا التقليل من الانبعاثات الناتجة عن النفايات بنسبة 50 بالمائة، من خلال جهود إعادة تدوير النفايات والتحوّل إلى استخدام المركبات الكهربائية بدلًا من تلك التي تعمل بواسطة الوقود الأحفوري.
ومن خلال هذه الخطوة، يضيف مسؤول شركة المطار “انخفض إجمالي استهلاكنا للطاقة بنسبة 10.7 بالمائة في العام الماضي”.
وتابع “كما استطعنا تدوير المياه المستهلكة في المطار واستخدامها في مجال تنسيق الحدائق، إضافة إلى إعادة تدوير 35 بالمائة من النفايات والاستفادة منها كمواد خام”.
وفي هذا الخصوص، أوضح بيلكن أن “مطار إسطنبول يحتوي على نظام يقوم بتجميع مياه الصرف الصحي ومعالجتها في محطة معالجة مياه الصرف الصحي البيولوجية والتي تبلغ قدرتها 15 ألف متر مكعب يوميا، ومراقبة جودة تلك المياه، واستخدامها في مجال تنسيق الحدائق”.
ولفت أن جميع المياه المستخدمة في أشغال تنسيق الحدائق يتم توفيرها من خلال المياه المعاد تدويرها، وبالتالي، يتم توفير 35 بالمائة من المياه المستهلكة في المطار من مصادر معاد تدويرها.
ولفت بيلكن أن النفايات التي يتم جمعها من المطار يجري نقلها أيضًا إلى منشأة جمع وفصل النفايات الصلبة.
وختم بالقول: يتم وزن جميع النفايات القادمة إلى المنشأة وفرزها باستخدام نظام شبه آلي، بعدها يجري تخزين النفايات الخطرة والتخلص منها بوسائل صديقة للبيئة.