كيف يساعد شيب الشعر في تجنب الإصابة بسرطان الجلد؟

13٬674

 

حصادنيوز – قال موقع «ساينس أليرت» إن دراسة جديدة أجراها باحثون في اليابان خلصت إلى أن شيب الشعر قد يكون علامة جيدة على أن جسمك يحمي نفسه بشكل طبيعي من السرطان.

وتشير سلسلة من التجارب على الفئران إلى أن الجسم يتخلى عن الخلايا المعرضة لخطر الإصابة بالأورام على حساب القليل من اللون، حيث تتعرض الخلايا لتأثيرات جينية سامة، أو تلف الحمض النووي الناتج عن مجموعة واسعة من العوامل البيئية.

وتتحمل خلايا الجلد العبء الأكبر من هذه التأثيرات، نظراً لدورها في المساعدة على حماية أعضائنا الداخلية من العالم الخارجي.

ويمكن أن يسهم تلف الحمض النووي في شيخوخة الخلايا وكذلك في تطور السرطان.

يُعد سرطان الرأس من أكثر أشكال السرطان شيوعاً في العالم (أرشيفية - رويترز)
يُعد سرطان الرأس من أكثر أشكال السرطان شيوعاً في العالم (أرشيفية – رويترز)

وتُركز الدراسة الجديدة تحديداً على الورم الميلانيني، وهو نوع من السرطان يُصيب الجلد بشكل رئيسي، حيث ينشأ في الخلايا الصباغية، وهي خلايا جلدية متخصصة تُنتج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والشعر.

وتنشأ الخلايا الصباغية نفسها من الخلايا الجذعية الموجودة داخل بصيلات شعر جلد الثدييات، حيث تحافظ على لون الجلد والشعر من خلال التجدد المنتظم.

باستخدام الفئران، قام الباحثون بتحليل تعبيرات جينات الأنسجة للكشف عن مصير الخلايا المعرضة لأنواع مختلفة من تلف الحمض النووي.

وفي حالة التلف المعروف باسم كسر الشريط المزدوج، حيث ينقطع كلا الشريطين في الحلزون المزدوج للحمض النووي، حدد الباحثون استجابة محددة.

وتمايزت الخلايا واختفت؛ ما أدى إلى تحول شعر الفأر إلى اللون الرمادي.

وعند التعرض للسموم الجينية السامة للخلايا، مثل الأشعة السينية، يضعف تجديد الخلايا الجذعية الصباغية ذاتياً؛ ما يؤدي إلى استنزافها وشيب الشعر.

وفي حالة التوازن الداخلي، تحافظ الخلايا الجذعية الصباغية على تجديدها الذاتي وتوازن الصبغة.

من ناحية أخرى، تغير السموم الجينية المسرطنة حمض الأراكيدونيك؛ ما يُحفز الورم الميلانيني، وتُعرف هذه العملية باسم التمايز المقترن بالشيخوخة، أو «التمايز السني».

ويشير الباحثون إلى أن هذا لا يعني أن الشعر الرمادي في حد ذاته وسيلة دفاع ضد خطر الإصابة بالسرطان، فالشيب هو نتيجة للتمايز السني، وهو مسار وقائي يساعد الجسم على الاستجابة للإجهاد الجيني السام من خلال القضاء على الخلايا التي يحتمل أن تكون خطرة، لكن عندما لا تحدث هذه العملية، فإن بقاء الخلايا التالفة وتكاثرها قد يُفضيان إلى سرطان الجلد.

قد يعجبك ايضا