فيسبوك يحذف حسابات لنشطاء فلسطينيين بأوامر من “إسرائيل”
حصاد نيوز – في أيلول من عام 2016 اجتمع مسؤولو فيسبوك مع الحكومة الإسرائيلية لتحديد أي الحسابات الخاصة بالمستخدمين الفلسطينيين التي ينبغي حذفها باعتبار أنها “مُحرضة”، بحسب ما ذكر وقتها موقع إنترسبت الأميركي.
ورغم أن بعض الدعوات الأكثر تحريضاً وصراحةً إلى القتل تُحذف أحياناً، يستمر فيسبوك في السماح بأكثر الدعوات تطرفاً للتحريض ضد الفلسطينيين. في الواقع، اعتاد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، في معظم الأحيان، استخدام الشبكات الاجتماعية لنشر ما يُعد بوضوح تحريضاً للعنف ضد الفلسطينيين بشكلٍ عام.
كل هذا يوضح أن المخاطر الشديدة نفسها المترتبة على الرقابة الحكومية، تصاعدت على الأقل بنفس قدر مناشدات عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون لفرض رقابة أكثر فاعلية على “الخطاب السيئ”.
ومثلما قد يشجع المرء فرض رقابة على شخصٍ ما لا يحبه دون التفكير في العواقب طويلة الأمد لإضفاء الشرعية على هذا المبدأ، يمكن للمرء أن يشجع زوال طاغية شيشاني من فيسبوك وإنستغرام، لكن فيسبوك يعلنها صراحةً، أن سبب إجراءاته هو أنه كان يخضع لقرارات الحكومة الأميركية بخصوص من الذي يجب تجنُّبهم.
ومن الصعب تصديق أن وجهة النظر المثالية لأي شخص عن الإنترنت تستلزم استحقاقاً من سلطة الحكومة الأميركية والحكومة الإسرائيلية وقوى العالم الأخرى في تحديد من هم المسموح لهم بالحديث ومن يجب قمعهم. لكن ذلك هو ما يحدث بالضبط، وبشكلٍ متزايد، باسم مناشدة شركات الإنترنت لحمايتنا.