‘‘زهرة إربد‘‘.. أول كراج ‘‘نسائي‘‘ خاص بتصليح السيارات

78

حصادنيوز-بلقيس بني هاني، الشخصية القيادية، تكسر النظرة التقليدية نحو المرأة، بافتتاحها أول كراج لتصليح السيارات خاص بالسيدات.
“زهرة إربد”، المشروع الخاص ببلقيس التي لا تنكر استغراب الكثيرين من مشروعها، لكنها تجاوزت ذلك، محققة طموحها ورغبتها بأن تكون سيدة مستقلة في عملها بعد أن اشتغلت في مجال خدمات اللاجئين مع مؤسسات دولية، ليقود طموحها بالاستقلالية لافتتاح الكراج.
الكراج الذي افتتح قبل شهر، بدأ عمله بعد أن قامت بني هاني بالتدرب على العمل الميكانيكي، وهي التي درست بكالوريوس علوم مالية ومصرفية. وحصلت على شهادة خبرة في الميكانيك، لتبدأ بإطلاق المشروع “النسائي”.
بني هاني بينت أنها تستعين باثنين من الموظفين الرجال، يقومان بإصلاح الأعطال الميكانيكية والكهربائية، إضافة لسيدات يعملن في الإشراف وتقديم الخدمات خلال تصليح السيارة. وتقول “هناك سيدات يفضلن عمل الرجل، لكن هذا الأمر لن يطول”، حيث تنظم بني هاني بداية الشهر المقبل دورة خاصة لمهندسات الميكانيك ولأي سيدة ترغب بتعلم العمل الميكانيكي وتصليح السيارات.
وستحصل أول ثلاث متفوقات في الدورة على فرصة التعيين في الكراج، بينما سيتم منح الأخريات شهادة في ذلك، وستكون الدورة على مدار 100 ساعة نظريا وعمليا.
الكراج يتيح للمرأة التي تقود السيارة أن تجد مكاناً يقوم بكامل الخدمات لتصليح السيارة والتنجيد والدهان وتوفير القطع، وبأسعار مناسبة. وتعتقد أن هناك سيدات يفضلن الوقوف بجانب السيارة خلال التصليح، ولكن قد يمنعها الخجل أو العادات والتقاليد من الوقوف في كراج في منطقة صناعية تضج بالمحلات المجاورة والرجال، ولكنها هنا تستطيع أن تنتظر تصليح سيارتها،
ومن خلال عملها، تبين بني هاني أن هناك عددا كبيرا من السيدات اللواتي يشعرن بالقلق من امتلاك سيارة قديمة لكثرة الأعطال فيها وعدم وجود وقت كافٍ لها لتصليحها، ولكن مع وجود مكان مخصص يعنى بتصليح سيارة المرأة وتقديم الخدمات، فإن ذلك سيزيح عنها هذا القلق.
وتضيف بني هاني أنها عمدت إلى أن يحمل الكراج طابعا نسائيا، حتى يعلم عنه المحيطون به، مبينة أن المجتمعات أصبحت أكثر انفتاحاً على قدرة المرأة على أن تخوض غمار العمل في كل أشكاله.
وتتمنى بني هاني من المجتمع أن يدعم المرأة ويساندها في عملها وأن يكون عوناً لها، فالتشجيع وكلمات الإطراء ستكون سبباً في نجاح العديد من النساء، وإثبات أنفسهن في أي حقل يعملن فيه.
بني هاني موّلت مشروعها ذاتيا. وما أثلج صدرها تشجيع ودعم محال الكراجات الأخرى لها، والتي يعمل فيها رجال فقط، وقد ساعدها الكثيرون في مجال توفير القطع “الصعبة” للسيارات.
بني هاني تتمنى أن يجد مشروعها القبول والتوسع فيما بعد، وأن يكون الكادر العملي جميعه من السيدات، كما لا تنسى أن تشكر كل من وقف إلى جانبها وساندها في بداية عملها في هذا المشروع.
قد يعجبك ايضا