‘‘قمة عمان‘‘: مصالحات عربية وكسر للجمود
حصاد نيوز – استطاع الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني إعادة الدفء لعلاقات دول عربية ببعضها، كانت تشهد جمودا وتوترا وجفاء، دفعت كثيرا من المراقبين لإطلاق وصف “قمة الوفاق” على “قمة عمان” التي اختتمت أعمالها أمس.
وفي الوقت الذي غابت فيه اللقاءات الثنائية بين قادة دول عربية لفترة طويلة، إثر تراجع مستوى “حميمية العلاقة” وانفجار أكثر من خلاف بينهم، تحديدا جراء تباين المواقف تجاه الأزمتين العراقية والسورية، والصراع في اليمن، نجحت جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تحقيق مصالحة عربية عربية، عبر جمع “الفرقاء” تحت قبة واحدة ووسط حضور عربي كبير.
وبهذا السياق، شهدت أروقة القمة، لقاءات قمة عربية، من أبرزها لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل السعود مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ولقاء خادم الحرمين الشريفين برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.
وشوهد الملك سلمان وهو يسير مع السيسي باتجاه إحدى القاعات، بعد أن ألقى الرئيس المصري كلمته في الجلسة الافتتاحية، وكأنها رسالة واضحة بأن الخلافات لا تعدو أن تكون أمراً عابراً تعود بعده الأمور إلى سيرتها الأولى.
كما دعا خادم الحرمين الرئيس المصري لزيارة السعودية، فيما وجه السيسي دعوة مماثلة للعاهل السعودي.
وفي علاقة الرياض مع بغداد، ألقت التوترات الطائفية، التي تعمقت في المنطقة بعد النزاعات الدائرة في سورية واليمن بظلالها على علاقة الدولتين على مدى فترة طويلة، إذ اتهمت السعودية الحكومة العراقية بالقرب من منافستها الإقليمية إيران.
وأدى اللقاء على هامش “قمة عمان” بين خادم الحرمين ورئيس الوزراء العراقي لإذابة الجمود بالعلاقة، وفتح آفاق جديدة أمامها.
أما بخصوص الخلاف العراقي اللبناني، فقد أكد رئيس الوزراء العراقي بعد لقائه أمس نظيره اللبناني سعد الحريري على هامش القمة، أن صفحة جديدة فتحت بين البلدين.
إلى ذلك، دعا القادة العرب إلى الوحدة وحضور عربي أكثر فاعلية في الأزمات والنزاعات التي تعصف بالمنطقة.
كما أكدوا أن العمل العربي المشترك هو أساس الحل لمختلف القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة.
من ناحية أخرى، أعلن وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل الجبير استضافة القمة العربية التاسعة والعشرين في الرياض في آذار (مارس) 2018، وذلك بناء على طلب دولة الإمارات العربية المتحدة.-