المومني: القمة تميزت بالبراغماتية المتقدمة في الطرح السياسي للزعماء العرب

31

حصاد نيوز – قال رئيس اللجنة الإعلامية للقمة العربية وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني إن الفترة المقبلة ستشهد ثلاث زيارات لزعماء عرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يلتقي جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الإدارة الأمريكية.

وأضاف المومني إبلن القضايا المتوقع تناولها في اللقاءت الثلاث- القضية الفلسطينية والقدس، وجميع التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، ومن المفيد جدا إدراك ميزة في القمة العربية، ممثلة بواقعيتها والبراغماتية العالية التي ظهرت، بمعنى أن الخطاب الساسي العربي كان متقدما ومقنعاً للمجتمع الدولي، وعليه من الممكن استثمار اللقاءات الثلاث في طرح قوي للقضايا العربية وعدالتها واستمالة العالم بأجمعه باتجاه هذه القضايا.

ورداً على سؤال حول الدور الذي لعبه الأردن في تقريب وجهات النظر بين عدة دول عربية وعقد لقاء سعودي-مصري، قال المومني: نحن في المملكة الأردنية الهاشمية دولة توافق، ونفتخر دوما أننا نجمع أشقاءنا العرب، وأقول بصراحة منذ أن بدأت الاجتماعات التحضيرية كنا نصب كل جهدنا على الصعيد الدبلوماسي والسياسي بخلق أجواء إيجابية توافقية بين الأشقاء العرب كافة، وهم يعلمون تماماً أننا نفعل ذلك خدمة لقضايا العرب ومحبة بكل أشقاءنا العرب.

وتابع: نعم الجهد الأردني بتوجيهات سيدي جلالة الملك كان ينصب بأن نركز قدراتنا في خلق التوافقات المختلقة، وكان هذا عامل في غاية الأهمية من أجل خلق حالة إيجابية أسست لكثير من التوافقات التي نعتز ونفتخر أنها حدثت في الأردن.

وحول أجماع القمة العربية على الحل السياسي للأزمة السورية على النحو الذي كان يؤمن به الأردن ويدعو له باستمرار، قال المومني: التركيز على أمور فيها إجماع فيما يخص الملف السوري أمر من شأنه خلق الزخم المطلوب للدفع بعملية سياسية ذات مصداقية، وسوف نرى أنه سيجد تطبيقات تنفيذية على مختلف المستويات الدبلوماسية، فالعالم كله يدرك الآن ضرورات الحل السياسي وأن الخطوة الأولى نحو إعادة الاستقرار لسوريا تبدأ بنجاح العملية السياسية.

وختم قائلاً: اجتمع الزعماء العرب في الأردن ليؤكدوا على هذا الأمر، الذي يصب في صالح التوافقية، إذ أن العالم ينظر إلى اجماع عربي نحو هذا الأمر، في حين كان هذا الأمر محط خلاف في قمم عربية سابقة، لكن اليوم نتحدث عن أمور نتفق عليها وهذا أحد أهم ميزات القمة في الأردن، بالتركيز على الأمور التي نتفق عليها والبرغماتية المتقدمة في الطرح السياسي للزعماء العرب.

قد يعجبك ايضا