الأجهزة الأمنية: نجاح بتأمين الاقتراع .. وخطة للتعامل مع عمليات الفرز

32

204770_1_1474417916

حصاد نيوز

فيما نجحت الأجهزة الأمنية في تأمين وحماية مراكز الاقتراع الخاصة بانتخابات مجلس النواب الثامن عشر التي أجريت أمس، تنظر مديرية الأمن العام إلى تأمين عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج بجدية عبر تأكيدها أنها على “أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات، بهدف حماية العملية الانتخابية والعاملين عليها”.

وأكد مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي، بمؤتمر صحفي عقده أمس في المركز الثقافي الملكي للحديث عن الخطة الأمنية للانتخابات، أن “الأجهزة الأمنية تتوقع أسوأ السيناريوهات، ما دفعنا لوضع خطة لتغطية أمنية، وانتشار كبير في جميع المواقع، لحفظ الأمن ومنها المواقع التجارية ومراكز التسوق”.

ويتخوف مواطنون ومراقبون من حدوث مواجهات وصدامات مع بدء ظهور أول معالم نتائج الانتخابات، فيما يتوقع الانتهاء من فرز الأصوات، نهائيا، خلال 48 ساعة.

بيد أن السعودي بدد هذه المخاوف بتأكيده أن “رجال الأمن على قدر كاف من المسؤولية، وأنه سيتم تطبيق إجراءات صارمة بحق كل من يحاول الإخلال بأمن العملية الانتخابية”، لافتا الى مشاركة 33 ألفا من رجال الأمن في العملية الانتخابية.

وأكد تطبيق القانون بشكل تدريجي و”دون هوادة”، وأن حماية الديمقراطية هدف وطني مشترك، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية “ستتعامل مع أي حدث حسب ظروفه وحجمه”.

وشدد على تنسيق الجهود مع المديرية العامة لقوات الدرك التي يشارك منها قرابة 20 ألف دركي في العملية الانتخابية، ينتشرون في مختلف محافظات المملكة.

وفي السياق، بين مصدر أمني أنه “تم توزيع سرايا الدرك على المناطق التي يرجح أن تشهد أحداث شغب مع بدء ظهور نتائج الانتخابات، أو اعتداءات على مراكز الفرز، وذلك لحماية العملية الانتخابية ومنع وقوع جرائم”، مشيرا إلى مشاركة 20 كتيبة من قوات الدرك لهذه الغاية.

وأوضح أن “مديرية الأمن العام تدرك أن بعض المناطق تحتاج إلى إجراءات أمنية تختلف عن الأخرى، نظرا لخصوصيتها”، مشيرا إلى أن “الخطة الأمنية وضعت في حسابها عملية الفرز وإعلان النتائج”.

ولم يخل يوم أمس من تجاوزات تعاملت معها الأجهزة الأمنية، كان أبرزها بحسب السعودي، “القبض على شخص في مدينة مادبا كان يحوز سلاحا ناريا أثناء دخوله للتصويت في أحد مراكز الاقتراع، كما تم القبض على ثلاثة ملثمين في ذات المدينة، كانوا يمنعون المواطنين من الدخول إلى مراكز الاقتراع لممارسة حقهم الانتخابي”.

وأضاف إن الأمن تعامل مع “ثلاث حالات إطلاق عيارات نارية، إحداها في مدينة الكرك أدت إلى إصابة سيدة وطفلتها، وأخرى في منطقة جبل النصر بعمان أثناء مشاجرة اندلعت بين أنصار مرشحين”، موضحا أنه “بعد انتهاء التحقيق مع المضبوطين في جرائم الانتخابات سيتم تحويلهم الى الجهات القضائية”.

وتابع أنه “تم إلقاء القبض على أشخاص انتحلوا أسماء ناخبين للإدلاء بأصواتهم نيابة عنهم، حيث تم تحويلهم للمدعي العام بتهمة انتحال صفة الغير، فيما ألقي القبض على سيدة أيضا بتهمة التصويت باسم شقيقها”.
وبهدف التسهيل على الناخبين، كان السعودي أكد بالمؤتمر الصحفي “تطبيق المرونة في التعامل مع المركبات المتواجدة عند مراكز الاقتراع”، لافتا الى أن هذه المرونة “لا تشمل المخالفات الخطيرة”.
وأعلن عن وقوع 18 حادث سير وتسجيل 60 مخالفة مرورية معظمها “قطع اشارة مرورية”، و”وقوف مزدوج”، كما تم ضبط سيدة تقود مركبة بلا لوحات بالقرب من دوار المدينة الرياضية.

وتحدث السعودي عن مخالفات مرشحين وأنصار مرشحين، لافتا الى انها الآن “قيد التحقيق، ومنهم من اتخذ معه إجراء إداري”.

وفي الوقت الذي نفى فيه مصدر مسؤول في قوات الدرك حدوث اعتداءات على مركز اقتراع في منطقة الموقر، أكد مصدر بمديرية الأمن العام أنه كانت هناك “محاولات اعتداء من قبل أنصار أحد المرشحين في المنطقة لكن تم التصدي لها وإنهاؤها”.

إلى ذلك بين مصدر في الأمن العام أن “منطقة المشارع في الأغوار الوسطى شهدت محاولات شبيهة للاعتداء على مراكز اقتراع من قبل أنصار مرشحين وتم التعامل معها”.

قد يعجبك ايضا