داعش زرع آلاف الألغام في تدمر

22

178426_1_1459664790

حصاد نيوز – قال ضابط في الجيش السوري إن مسلحي تنظيم داعش الفارين من تدمر زرعوا آلاف الألغام وخططوا لتفجيرها أثناء تقهقرهم بشكل متزامن مع تقدم الجيش في المدينة.

وأوضح الضابط، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الشوارع الرئيسية والطرق الجانبية في تدمر تتناثر بها متفجرات يصل وزن بعضها إلى 50 كيلوغراما، وأن أكثر من 3000 لغم تم تفجيرها بطريقة آمنة منذ استعادت القوات الحكومية بدعم من الطائرات الروسية المدينة، الأحد الماضي، وفقا لوكالة “رويترز”.

ولم يوضح الضابط سبب فشل مقاتلي داعش في تفجير الألغام قبل الانسحاب، لكن تأكيداته تتسق مع تصريحات مدير الآثار السورية التي قال فيها إن المتشددين اعتزموا تفجير مناطق أوسع من التي دمروها في المدينة التي تحوي آثارا تعود إلى أكثر من ألفي عام.

وقال الضابط إن مسلحي التنظيم قاموا بتوصيل القنابل التي تركت في المدينة حتى يتسنى تفجيرها معا.

وأضاف: “كل المباني الحكومية ملغمة بشبكة من المتفجرات مرتبطة بمقر قيادة داعش (…) كانت الفكرة أن لدى دخولنا ستنفجر كلها في وقت واحد وليس قنبلة تلو الأخرى. هناك حقا عدد ضخم من القنابل”.

وتمثل هزيمة داعش في تدمر ليس فقط نصرا عسكريا مهما للرئيس بشار الأسد بما يفتح المنطقة الصحراوية في وسط البلاد أمام القوات الحكومية وحلفائها، بل يضع الجيش السوري في صورة قوة القتال الفعالة ضد المتشددين الذين يسعون لتخريب التراث الثقافي وارتكاب أعمال القتل.

وقال مصدر عسكري سوري إن القوات عثرت على 45 جثة في مقبرة جماعية في تدمر من بينها جثث لمدنيين وجنود في الجيش السوري احتجزهم التنظيم المتشدد.

وتم تطهير أجزاء من تدمر بما يشمل الطريق القادم من حمص، لكن الجنود السوريين، الذين سينضم لهم قريبا خبراء إزالة الألغام الروس ما زالوا يعملون على إبطال مفعول أو تفجير القنابل.

ولن يتمكن المدنيون، الذين فر أغلبهم قبل بدء القوات السورية والموالين لها الهجوم على المدينة، من العودة لحين انتهاء نزع الألغام.

وأرسلت موسكو خبراء في إزالة الألغام للمساعدة في جهود التطهير وذكرت وكالات أنباء روسية، السبت، نقلا عن وزارة الدفاع أن من المقرر أن يبدأ عسكريون روس في إزالة الألغام في تدمر في غضون أيام.

وغادرت أول دفعة من المتخصصين قاعدة حميميم الجوية الروسية في غرب سوريا، وستكون القافلة المؤلفة من أكثر من 20 مركبة في حراسة طائرات هليكوبتر من طراز إم.آي-24 وإم.آي-28.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خبراء إزالة الألغام سيتعاملون مع منطقة تمتد لأكثر من 180 هكتارا وفقا للتقديرات المبدئية، والهدف هو تطهير القطاع التاريخي من المدينة الأثرية والمناطق السكنية أيضا.

قد يعجبك ايضا