بالفيديو…تجار يعزون غرق بضائعهم إلى أنقاض “الباص السريع”
حصاد نيوز – حمّل تجار في وسط البلد انقاض مشروع باص التردد السريع مسؤولية ما تكبدوه من خسائر مالية جسيمة، فيما استبعدت الامانة ذلك، مؤكدة ان انقاض المشروع ما تزال في مكانها قبل “الشتوة الأخيرة”، وما تزال ماثلة للعيان.
وقال التجار، ان أنقاض مشروع باص التردد السريع الممتد لمنطقة عبدون سدت المصارف الصحية والمناهل في منطقة راس العين خلال تساقط الأمطار الغزيرة يوم الخميس الماضي.
وأوضح التجار أن الانقاض المتراكمة من الحجارة والأتربة تسببت باغلاق هذه المناهل، مؤكدين أنهم قاموا بالتواصل مع الجهات المعنية لحل المشكلة قبل المنخفض الذي تعرضت له المملكة الا ان المشكلة لم تحل.
أما أمانة عمان فأكدت أن مشروع باص التردد السريع هو الأبعد نسبيا عما جرى في وسط البلد، مدللة على ذلك بالقول ان كميات الطمم والأتربة الناتجة عن المشروع ما تزال موجودة وماثلة للعيان ولم يحدث عليها أي نوع من الانجراف ولم تتسبب في غلق مناهل تصريف مياه الأمطار في شارع قريش.
وقال أحد التجار المتضررين، اسماعيل يعقوب، أن حجم خسائره بلغت 7 آلاف دينار بسبب المياه التي غمرت محله وأدت إلى تلف العديد من البضائع.
وعزا يعقوب السبب الرئيس للفيضانات التي دمرت العديد من البضائع إلى إغلاق “المناهل” بالأنقاض التي جرفتها مياه الامطار من منطقة مشروع الباص السريع بعبدون.
ويلفت يعقوب إلى ان الجهة المسؤولة عما ما جرى هي أمانة عمان، خاصة وانه تم ابلاغها قبل المنخفض بأن المناهل مغلقة بسبب الانقاض الا انها لم تتحرك.
يوافقه بالرأي تاجر آخر، خضر ابو حمديه، الذي أكد أن الانجرافات الناتجة عن مشروع الباص السريع اغلقت جميع مصارف الصرف الصحي بوسط البلد، الأمر الذي أدى إلى الفيضانات نتيجة هطول الامطار، مبينا أن حجم الخسائر التي تكبدها تقدر بـ10 آلاف دينار. وقدر تاجر آخر، هاشم السرايجي، خسائره بـ 10 آلاف دينار، مضيفا أن أمانة عمان هي المسؤول الرئيسي عن الفيضانات التي غمرت منطقة البلد ومناطق أخرى.
ويوضح أن آليات أمانة عمان لم تصل إلى المحال المتضررة إلا بعد مرور ما يقارب 8 ساعات لتسحب مياه الامطار، مؤكدا ان المصارف كانت غير قادرة على سحب المياه تماما ما أدى إلى طوفان المياه وارتفاعها الى حد أغرق العديد من المحال.
وبدوره، يبين تاجر آخر في وسط البلد، ياسر العبيدي، أن خسائره وصلت الى 7 آلاف دينار بسبب غرق البضائع، مشيرا إلى أن معظم البضائع تعرضت للتلف، بسبب المياه العادمة التي داهمت المحال التجارية.
ويلفت إلى أن الامانة يجب ان تتحمل مسؤولية خسائر تجار البلد، خاصة وان المناهل لم تكن مؤهلة لسحب مياه الامطار.
وكانت أظهرت صور وتسجيلات فيديو وجولات ميدانية، غرق شوارع وأنفاق بالعاصمة، وحدوث انهيارات في مناطق وانقطاع للتيار الكهربائي عن اخرى.
وأكد مصدر في أمانة عمان لـ “الغد” ان المياه التي تدفقت الى وسط المدينة على شارع قريش كانت من شارع السلط وشارع الأمير محمد وكذلك من طلوع المصدار وشارع القدس، وهذا التدفق الناتج عن الأمطار الغزيرة وسرعة الجريان حمل معه كميات من الأتربة من قطع الأراضي الفارغة وغير المسورة وخاصة من شارع القدس، ومشروع الباص السريع يبعد عن اشارة المهاجرين حوالي 1 ك و600 متر، وهو الأبعد نسبيا عن المواقع الأخرى، وما تزال كميات الطمم والأتربة الناتجة عن المشروع موجودة وماثلة للعيان ولم يحدث عليها اي نوع من الإنجراف ولم تتسبب في غلق مناهل تصريف مياه الأمطار في شارع قريش.
وفي سياق متصل، باشرت الأمانة بتحديد مواقع الضعف التي ظهرت فيها اختلالات نتيجة للامطار الاخيرة سواء كان ذلك في الأبنية أو في الشوارع.
واضاف المصدر انه سيتم العمل على حصر الابنية، التي شهدت تدفق مياه الامطار اليها، والعمل على اخذ كافة الاجراءات اللازمة لتأمين السلامة العامة للمواطنين فيها. وكذلك العمل على معالجة الشوارع التي شهدت تجمعات للمياه وتعديل مناسيبها بما يضمن السلامة العامة ومنع حدوث أي تجمعات للمياه في المستقبل.
وأدت كميات الأمطار التي هطلت خلال نحو نصف ساعة صباح يوم الخميس الماضي، إلى إغلاق شوارع رئيسة في العاصمة عمان وغالبية الأنفاق، ما تسبب بحدوث أزمات سير خانقة وغرق عشرات السيارات، كما داهمت المياه محال وعمارات، ما أدت لإغلاق مناهل تصريف مياه ومجار.
كما تسببت المياه بغرق سوق الخضراوات القديم بالكامل في وسط البلد، نظرا لانخفاضه عن مستوى الشارع، بالاضافة للمدرج الروماني والساحة الهاشمية والشوارع المحيطة بها.
https://youtu.be/l-i8Ab8tEiU