جودة: لم نبلّغ رسميا بتوجه فلسطيني لإعادة طرح مشروع “إنهاء الاحتلال”

29

100820_1_1421101748

حصاد نيوز-أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة أن “الأردن لم يبلغ بشكل رسمي، بوجود توجه فلسطيني للطلب من المجموعة العربية في مجلس الأمن، التي يمثلها الأردن، بإعادة طرح مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن المعلومات الأردنية في هذا الشأن “لا تتعدى ما بثته وسائل إعلام”.

جاء ذلك، خلال رد جودة على سؤال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل جارثيا عقد الاثنين ، حول تصريحات فلسطينية مؤخرا، “بوجود تشاور مع الأردن لبحث إمكانية طرح المشروع مجددا”.

كما أكد أنه سيتم بحث الأمر في إطار أوسع، خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب، يعقد الخميس.

وفيما اشار جودة الى ان التنسيق بين الدول العربية موجود، أكد انه “لم يتم طرح اعادة التصويت على هذا المشروع لأنه من الواضح ان المشروع لم يحصل على الأصوات المطلوبة، فكيف نقدمه مرة أخرى حتى لو تغيرت تشكيلة مجلس الأمن؟”.

وأوضح انه كانت هناك ثلاثة مشاريع بهذا الصدد، بدءا بالمشروع الفلسطيني ثم الفرنسي، مشيرا إلى أن ما قدم في نهاية المطاف هو المشروع الفرنسي، الذي تم تعديله فلسطينيا، وأصبح مشروعا عربيا قدمه الأردن.

وقال إنه تم تقديم المشروع “بدون مشاورات لأن الفلسطينيين كانوا متعجلين، ولم يحصل على الأصوات التسعة المطلوبة”.

واعتبر جودة أن حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي “يشكل اولوية ونريد ان يكون لأي جهد سواء في مجلس الامن أو خارجه نتيجة ايجابية تحقق هذا الهدف”.

بدوره، اجاب الوزير الاسباني عن سؤال، حول ما إذا كانت بلاده التي انضمت إلى مجلس الأمن مطلع العام الحالي ستصوت لصالح مشروع القرار بصيغته الحالية، في حال تمت إعادة طرحه، قائلا إنه “كان هناك خلاف اوروبي عند التصويت مؤخرا، حيث ان بريطانيا اعترضت، بينما ايدت فرنسا، وامتنعت أوكرانيا عن التصويت”.

وأكد جارثيا أن اوروبا ستعمل على إيجاد “موقف موحد” تجاه هذا الأمر.

وبين ان بلاده “تؤيد حل الدولتين لأنه يضمن أمن إسرائيل من جهة، كما يضمن ظهور دولة فلسطينية قابلة للحياة من جهة أخرى.

ونوه الى موافقة البرلمان الإسباني على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسبانيا ستحاول الوصول الى حلول فعالة من خلال عضويتها في مجلس الأمن، وهو ما يستلزم “عملاً كبيرا”.

وأكد الوزير التزام بلاده بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يضم الأردن أيضا، مشيرا إلى أن الإرهاب “نواجه أضراره نحن جميعا في المنطقة والعالم”.

وتطرق في هذا الصدد الى أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة، لدى جماعات إرهابية، والى الاعتداء على صحيفة فرنسية قبل أيام.

وقال ان بلاده حريصه على التنسيق مع الاردن، الذي يعد “لاعبا أساسيا على مستوى المنطقة (….)، كما أن إسبانيا عضو بالاتحاد الاوروبي ومجلس الامن، لذلك فإن التنسيق ضروري ومهم”، مشددا على ضرورة وضع استراتيجيات جديدة للحفاظ على السلام وديمومة الاستقرار في المنطقة.

الى ذلك، كشف جارثيا عن أن الوزير جودة أبلغه بوجود “مبادرة للحوار بين الثقافات” تدعمها السعودية ومصر، من أجل نشر وجهة نظر الإسلام، الذي قال إن بلاده تؤمن أنه “دين بعيد عن جميع الأعمال الإرهابية”.

وبخصوص الأوضاع في سورية والعراق، أكد ضرورة ايجاد حلول سياسية في المقام الأول في الدولتين، كما شدد على أهمية إيجاد حل سياسي في ليبيا.

وكان جودة بحث مع جارثيا العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة، وخاصة تنامي ظاهرتي “التطرف” و”الإرهاب”.

وأكد الجانبان عمق ومتانة وتاريخية العلاقات بين البلدين، والتي عكستها العلاقة الطيبة بين العائلتين المالكتين، لافتين إلى اهمية استمرار اللقاءات والتشاور.

كما أكدا أهمية تضافر جهود جميع مكونات المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة “الإرهاب” و”التطرف” التي أصبحت تمثل “التحدي الأكبر في المنطقة والعالم”، حيث اكد جوده موقف الاردن الرافض لهذه الظاهرة، ووقوفه ضد كل “ما يخالف تعاليم ديننا السمح، دين قبول الآخر والسلام والوسطية، ومجابهة كل من يحاول أن يشوه هذه الصورة أو يختبئ وراءها”.

وبحث جودة مع نظيره الإسباني تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية وأهمية ايجاد مسار تفاوضي جاد يعالج قضايا الحل النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط العام 1967 استنادا الى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية، كما بحثا الوضع في سورية وأهمية التوصل إلى حل سياسي.

قد يعجبك ايضا