داخلية غزة: ارتفاع وفيات المنخفض الجوي منذ الأربعاء إلى 14 فلسطينيا
حصادنيوز – أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة وفيات المنخفض الجوي العميق الذي يضرب القطاع منذ الأربعاء، إلى 14 شخصا بينهم أطفال ونساء.
ومنذ الأربعاء، يضرب المنخفض الجوي القطبي “بيرون” قطاع غزة ما تسبب في مأساة حقيقية فاقمت معاناة الناجين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار سنتين.
وقالت الوزارة، في بيان: “ارتفاع عدد الضحايا إلى 14 شهيدا بينهم أطفال ونساء، بفعل تأثيرات المنخفض الجوي وجراء انهيارات جزئية وكلية لمنازل ومباني على رؤوس ساكنيها بسبب الأمطار”.
وبحسب معلومات وزارة الصحة، فإن من بين إجمالي الوفيات 3 أطفال توفوا نتيجة تأثرهم بالبرد وتداعيات المنخفض الجوي.
ومع سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لجأ فلسطينيون للعودة للسكن داخل منازلهم التي قصفتها إسرائيل خلال الحرب أو على أنقاضها، في ظل انعدام توفر البدائل خاصة البيوت المتنقلة.
ورغم المخاطر الكبيرة، إلا أن الفلسطينيين يقولون إن العيش داخل المنازل المقصوفة (والمهددة بالانهيار) يبقى أقل قسوة من البقاء في الخيام المصنوعة من الأقمشة البالية، والتي لا تحمي من مياه الأمطار شتاء ولا تقي من البرد.
ومنذ بدء المنخفض، ارتفع عدد المباني التي كانت متضررة من القصف الإسرائيلي وانهارت جراء الأمطار الغزيرة، إلى 16 مبنى منذ بدء المنخفض الأربعاء، وفق معطيات رسمية ومصادر أمنية.
وليلة الخميس/الجمعة، عاش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق القطاع، مع استمرار تأثير المنخفض “بيرون” على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
ورغم انتهاء حرب الإبادة، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي واستمرت لسنتين، أكثر من 70 ألف قتيل وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.