وفّق الله الملك في حلّه الأردني وترحاله الدولي
حصادنيوز – يقلم : باسم سكجها – في بداية القول، نقول للملك الحمد لله على السلامة، ونفرح بأنّ مناعة جسده الصحية سمحت له بتجاوز عرض صحّي خلال يوم، ولا نستغرب الأمر فهو عسكري مُرّ مَرّ بأكثر من ذلك بكثير.
ونواصل القول إن علينا أن نتابع سياق حركة الملك، فكثيرون تساءلوا، مثلاً، عن لقاءاته، واتصالاته اليومية المتكررة مع الرئيس الفرنسي، لنكتشف أنّ هناك مبادرة تبناها الاليزية أثمرت عن عشرات الاعترافات بالدولة الفلسطينية.
وغير هذا كثير، فهو دبابة دبلوماسية تجتاح العالم بأسره، في دعوة لا تكلّ ولا تملّ من أجل إحقاق الحق، ولا يترك فُرصة متاحة إلاّ ويحتلّها في سبيل نشر دعوته وأولّها غزّة، ولعلّه القائد الوحيد في العالم العربي والإسلامي الذي يفعل ذلك على مدار الساعة.
وإلى ذلك، ومعه، يتبني عبد الله الثاني مشروعاً تحديثاً في الأردن، سياسياً واقتصادياً وإدارياً، عزّ نظيره، ويتابعه شخصياً، والسؤال هو: كيف له أن يملك كلّ هذا الوقت، وأتذكّر أنّ قال: ليت اليوم يكون أكثر من أربع وعشرين ساعة!
بيننا وخطاب العرش خمسة أيام، وتعوّد الملك أن يرسم سياسات المرحلة المقبلة، في عام آت، ونتوقّع في تحليل عابر أنّه سيحمل علامات فارقة، باعتبارنا اجتزنا الدرجة الأولى من عُمر البرلمان الذاهب إلى الدرجة الثانية، وصولاً إلى آخر الأمر من حيث توسيع المشاركة.
نعود ونقول للملك: حمداً لله على سلامتك، ووفقك الله في حلّك الأردني وترحالك الدولي، وللحديث بقية!..