مئات النشطاء في طريقهم لكسر الحصار عن غزة وسط تحليق طائرات مسيرة

حصادنيوز – أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، صباح الأحد، أن “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي أصبح على بعد نحو 825 كيلومتراً من قطاع غزة، فيما رُصد تحليق طائرتين مسيرتين فوق سفنه دون تنفيذ أي هجوم.

وأوضح أحد النشطاء على متن القارب “ألما” التابع للأسطول، في مقطع فيديو نشره على منصة “إكس”، أن السفن الآن على بعد 430 ميلاً بحرياً (حوالي 692 كلم) من غزة، ويواصلون الاقتراب يومياً رغم التهديدات الإسرائيلية. وأضاف أن المسيرتين حلقتا على ارتفاع منخفض فوق السفن ليلة السبت، دون أي اعتداء.

وكان أسطول الصمود المغاربي، جزء من الأسطول العالمي، أعلن الخميس الماضي أنه على بعد 995 كلم فقط من غزة، مشيراً إلى استمرار التحركات نحو القطاع. كما أشار إلى أن طائرات عسكرية مجهولة حلقت فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء تواجده في المياه الإقليمية اليونانية.

انطلقت عشرات السفن التابعة لـ”أسطول الصمود” من ميناء برشلونة الإسباني نهاية أغسطس/آب الماضي، محملة بمساعدات إنسانية، خاصة المستلزمات الطبية، تلتها قافلة أخرى في 1 سبتمبر/أيلول من ميناء جنوى الإيطالي. ويضم الأسطول حالياً أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، بما في ذلك اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

وسبق أن مارست إسرائيل أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، مستولتاً عليها ومرحّلاً الناشطين، فيما تُعد هذه أول محاولة جماعية تُبحر فيها عشرات السفن معاً لكسر الحصار عن القطاع، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني.

ويُذكر أن إسرائيل تحاصر غزة منذ 18 عاماً، وقد أدى الحصار إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني بعد تدمير مساكنهم خلال الحرب الأخيرة. منذ 2 مارس/آذار الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر أمام المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى دخول القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. وفي بعض الأحيان، تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة لا تكفي الحد الأدنى من الاحتياجات.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتهم منظمات حقوقية إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة بدعم أمريكي، أدت إلى سقوط 65,926 قتيلاً و167,783 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 442 فلسطينياً من بينهم 147 طفلاً نتيجة المجاعة.

وتواصل إسرائيل احتلالها لفلسطين وأجزاء من الأراضي السورية واللبنانية منذ عقود، رافضة الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.