لافروف أمام الأمم المتحدة: لا مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين ودعوة لإصلاح مجلس الأمن

17٬707

 

حصادنيوز  –  قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، إن القتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين لا يمكن تبريره بأي حال، مؤكدًا خلال كلمته أمام الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك على ضرورة احترام مبادئ المساواة في السيادة بين الدول.

وأشار لافروف إلى أن العالم يواجه ما وصفه بـ”محاولة انقلابية” تهدف إلى **دفن قرارات الأمم المتحدة بشأن قيام دولة فلسطين”، مضيفًا: “نحن نؤيد الالتزام غير المشروط بمبدأ المساواة بين الدول”.

وفي سياق الشأن الفلسطيني، أدان الوزير الروسي هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنه شدد على أن الهجمات الوحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، بما فيها العقاب الجماعي لسكان غزة، لا يمكن تبريرها. وأشار إلى وفاة أطفال فلسطينيين بسبب الهجمات والجوع، وتدمير المستشفيات والمدارس، وتشريد مئات الآلاف من سكان القطاع. كما رفض لافروف خطط ضم الضفة الغربية، معتبراً أن بعض الدول الغربية تسعى للاعتراف بدولة فلسطين بطريقة رمزية قبل انعقاد الجمعية العامة.

وأفاد بأن عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين وصل إلى 159 دولة من أصل 193 عضوًا بالأمم المتحدة، بعد اعتراف 11 دولة جديدة مؤخرًا، بينها بريطانيا وكندا وفرنسا.

القضايا الإيرانية والنووية
وفي شأن إيران، انتقد لافروف رفض الغرب اقتراح روسيا والصين لتمديد الاتفاق النووي لعام 2015، موضحًا أن العقوبات المفروضة على إيران “غير قانونية” وأن النهج الغربي يسعى إلى فرض تنازلات أحادية الجانب عبر الضغوط الدولية. ولفت إلى أن مشروع القرار الروسي-الصيني لتأجيل إعادة فرض العقوبات تلقى رفضًا واسعًا في مجلس الأمن.

الحرب الروسية الأوكرانية وضمانات الأمن
حول الأزمة الأوكرانية، أكد لافروف أن موسكو منفتحة على المفاوضات لإنهاء الأزمة، لكن بشرط ضمان أمن روسيا وحماية حقوق الروس والناطقين بالروسية في المناطق الخاضعة لنظام كييف. كما ربط تسوية الأزمة بضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى التحالفات العسكرية الغربية، في موقف يتناقض مع موقف كييف.

وأشار الوزير الروسي إلى توسع حلف الناتو شرقًا تجاه حدود روسيا، وأنشطة الحلف في المحيط الهادئ وبحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان تشكل تهديدًا لأوراسيا، مؤكدًا أن أي هجوم على روسيا سيقابل برد مناسب.

الدور العالمي ومسؤولية واشنطن وموسكو
وشدد لافروف على أن روسيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية الحفاظ على الاستقرار العالمي ومنع وقوع حرب جديدة، مشيرًا إلى عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديد معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة لمدة عام لضمان الاستقرار الاستراتيجي ومنع سباق التسلح.

إصلاح مجلس الأمن والدعوة لمبادرات دولية
وأكد لافروف ضرورة إصلاح وتوسيع مجلس الأمن الدولي ليشمل الدول الآسيوية والإفريقية وأمريكا اللاتينية، داعيًا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الالتزام بمبادئ الحياد والمساواة المنصوص عليها في ميثاق المنظمة. كما دعا إلى إعلان يوم 14 ديسمبر/كانون الأول يومًا دوليًا للنضال ضد الاستعمار

قد يعجبك ايضا