الاحتلال يقتحم بلدة المغير بالضفة ويقتلع مئات أشجار الزيتون

13٬228

 

حصادنيوز – اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، بلدة المغير شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، بينما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال أصدرت قرارا باقتلاع أشجار مزروعة على مساحة تصل لنحو 300 دونم، في البلدة.

وقال رئيس بلدية المغير أمين أبو عليا، إن جيش الاحتلال واصل أمس لليوم الثاني عمليته العسكرية في المغير، وشملت اقتحام منازل وتجريف أراض ونهب أموال وجواهر ذهبية، مضيفا أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى داخل البلدة واقتحمت المنازل وفتشتها وخربت محتوياتها.

وأوضح أن الجيش اعتقل ما لا يقل عن سبعة فلسطينيين ويواصل التنكيل بآخرين، في حين يفرض منع التجول داخل البلدة؛ كما تداول ناشطون مقاطع فيديو تظهر تدمير جنود الاحتلال ممتلكات الفلسطينيين في البلدة.

وأعلن جيش الاحتلال مساء الجمعة، أنه اعتقل فلسطينيا بزعم تنفيذه عملية إطلاق نار قرب بلدة المغير يوم الخميس، والتي أسفرت عن إصابة مستوطن قرب مستوطنة “ملاخي هشالوم”.

وادعى في بيان له، أن الشاب “في الثلاثينيات من عمره من قرية المغير، قدم خلال التحقيق معه في الشاباك معطيات تربطه مباشرة بالعملية. كما تم خلال أعمال التفتيش ضبط المسدس الذي يشتبه أنه استخدم في تنفيذ العملية، ولا يزال التحقيق مع المعتقل مستمرا”.

وأشار جيش الاحتلال إلى أن قواته تواصل عملياتها داخل القرية ضد ما سماها “أهدافا تحريضية وإجرامية ونشاطات تخريبية معادية”.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، بأن قوات الاحتلال احتجزت أحد طواقمها ومركبة إسعاف، على مدخل المغير.

وذكرت أن الاحتلال استولى على مفتاح مركبة الإسعاف التي كان يستقلها أحد طواقمها على مدخل المغير، وذلك أثناء توجهه لنقل حالة ولادة داخل القرية.

اقتلاع أشجار

من جهة أخرى، أعلنت هيئة مقاومة الجدار أن سلطات الاحتلال أصدرت قراراً عسكريا يقضي بإزالة الأشجار على مساحة تصل إلى 297 دونما من أراضي قرية المغير شرق رام الله، بذرائع أمنية، خدمة لمشروع الاحتلال والمستوطنين.

وقال رئيس الهيئة مؤيد شعبان، إن الأمر العسكري الذي حمل الرقم 25/25 يستهدف مساحات شاسعة من أراضي المواطنين في المغير، وصدر بعد إزالة كافة الأشجار في المنطقة المحددة، مع أن الأمر العسكري ذاته يمنح المواطنين إمكانية الاعتراض خلال 7 أيام، بحسب البيان.

وأوضح شعبان، أن دولة الاحتلال كثفت في الفترة الماضية، إصدار أوامر إزالة الأشجار، تحت مسمى اتخاذ الوسائل الأمنية، في مسعى للقضاء على الأشجار في كل الأرض الفلسطينية.

وأشارت الهيئة إلى أنها تابعت منذ مطلع 2025، نحو 18 أمرا عسكريا، تستهدف إزالة الأشجار في مساحة تصل إلى 681 دونمًا من أراضي الفلسطينيين بالضفة.

كما واصلت جرافات إسرائيلية عمليات تجريف واقتلاع أشجار في مناطق الحجار ومرج الذهب وقلصون التابعة للبلدة، وفق المصادر نفسها.

وبموازاة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، ما لا يقل عن 1015 فلسطينيا، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

 

 

المصدر: وكالة الأناضول
قد يعجبك ايضا