احمد علي يكتب: مراسم الدفن لم تكتمل

10٬229

 

حصادنيوز بقلم : احمد محمد عبد المجيد عليابو النحس المتشائل – أحضِروا الجثة ،كل شيء اصبح جاهزا،الاتفاقيات الاقتصادية
وتبادل الزيارات المعلنة وغير المعلنة وتتسابق الأنظمة العربية، من يعلن ومن يؤكد استعداده لجلب الكفن ،ولم يختلفوا اين تكون مراسم التغسيل،ومن يشارك فيها من الدول ، والعالم نسي أن الميت إسمه فلسطين ،التي هُجّر اهلها قبل عشرات السنين ،وذبحوا بقراهم ومدنهم ،نسي العالم مذابح العدو في فلسطين واهلها، وقد بلغ عددها ما يقارب 25,مذبحة أدت إلى قتل العشرات بل المئات ،
لم يبقى في جدول العزاء بعد أن كفنوا الميت إلا التطبيع، والاتفاقات مع السعودية ،والعالم العربي ،ودول العالم مبتهج بهذه الجنازة ،فلا صراح ولا لطم ولا عويل ولا بكاء ، ولا نحيب ،وحتى السلطة الفلسطينية تعتقل من يذرف دمع من المناضلين ،،وفجأة الميت يمزق الكفن بهدوء دون أن يلحظه أحد من الحاضرين ،وينسحب رويدا رويدا الى أن إلى وصل طوفان الاقصى ،الذي كان ينتظر ،ودخلوا جميعا إلى أرض فلسطين واستولوا على كل ما خططوا له واسروا أعدادا من الجند والضباط والعاملين ، وكثيرا من المعلومات وعادوا يعلوهم الامل والمستقبل الذي أشرق من*جديد ،هؤلاء الذين حملوا الشمس وجعلوها تشرق من جديد ،فعلوا ما فعلوا ،ولم نصدق ما فعلوا، والعدو تائه ،يتسائل كيف حصل ذلك ،ونحن نغسل ذلك الميت ،وتسابقت وسائل الإعلام في نقل الخبر الصاعقة ،امريكا أرسلت بوارجها الحربية ورئيس الشيطان الأكبر هرول مسرعا لكيان العدو كي يشد من أزره ويطمئنه،وتوالت الاحداث وكبرت الجرائم وتعددت ،واصبح دول العالم وشعوبها يسمعون ويشاهدون ويقرؤون الذي يحصل في هذه البقعة من الأرض واسمها غزة ،من قتل وتعذيب ودمار وتجويع وتشريد ،وتوالت الايام والأحداث وانقلبت الطاولة ولازالت على العدو وامريكيا ،واصبحت شعوب العالم وبعض دوله تدافع عن غزة وشعبها، وتهاجم العدو في تظاهرات مليونية تجوب مدن وبلدات العالم وإتضحت وظهرت حقيقة أمور التاريخ المزور، وبانت الحقائق واتضحت ،فالسابع من أكتوبر غيّر وجه العالم وقناعاته،وصارت فلسطين وغزة قبلة العالم واول خبر في نشرات الأخبار ،فلولا السابع من أكتوبر لكنا وقضيتنا مع الاموات

قد يعجبك ايضا