فرنسا: أفراد يحاولون إضرام النار في قاعة صلاة للمسلمين.. ووزير الداخلية يندد “بفعل جبان”
حصادنيوز – تمت محاولة إضرام النار في قاعة للصلاة خاصة بالمسلمين في مدينة شاتيون-سور-سين (Châtillon-sur-Seine) الفرنسية، وذلك بعد أن أشعل أشخاص النار أمام القاعة، حسبما أعلن وزير الداخلية برونو روتايو.
أُضرمت النيران جزئيًا في منشورات وُضعت أمام باب قاعة الصلاة، وكانت الأضرار محدودة بفضل تدخل أحد المارة الذي أخمد بداية الحريق، كما أكدت الشرطة.
عبّر وزير الداخلية عن تضامنه مع المتأثرين بهذا الفعل “المعادي للمسلمين، والذي يتسم بجبن كبير”.
عمدة المدينة، رولان ليمير، عبّر عن أسفه حياله، واصفًا إياه بأنه عمل “لمجانين”، ومشددًا على أنه فعل “غير مقبول رمزيًا”. وقال: “قبل ثلاثة أو أربعة أشهر، واجهنا المشكلة نفسها”.
تم فتح تحقيق في حالة تلبس لتعقب الفاعلين، فيما لم يُعلن عن أي توقيف حتى الآن. وأُسند التحقيق إلى فرقة الأبحاث التابعة للدرك الوطني، بتهمة “تخريب متعمد بإشعال النار”.
للتذكير، وبحسب منظمة SOS Racisme، فقد ارتفعت البلاغات المتعلقة بالأعمال الإسلاموفوبية والعنصرية المعادية للعرب في فرنسا بنسبة 29% في الفترة بين شهري يناير/ كانون الثاني ومايو/ أيار من العام الجاري.
وكان وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، قد أعلن في شهر فبراير/ شباط الماضي، أثناء اختتام الدورة الثانية لـ”منتدى الإسلام في فرنسا”، عن تسجيل 173 عملًا معاديًا للمسلمين في عام 2024، مقابل 242 في عام 2023، أي انخفاض بنسبة 29%.
أما الجمعيات المدافعة عن الحقوق ومكافحة التمييز، فترى من جهتها أن الأفعال المعادية للمسلمين لم تتراجع، وإنما يتم التقليل من شأنها أو لا يُبلّغ عنها بشكل كاف.