عدنان العبادلة .. يبحر في الجسر العربي نحو العالمية
حصادنيوز – بقلم إبراهيم الفرايه : منذ أكثر من أربعين عامًا وشركة الجسر العربي للملاحة تكرس نفسها لاعبًا رئيسًا في موانئ المنطقة والعالم من خلال قدرتها على خلق بيئة بحرية تليق بهذا الجسر المتين الذي نفاخر بأنه عربي الهوية.
اليوم ونحن نتابع ما يقوم به المدير العام للشركة الأستاذ عدنان العبادلة ندرك بوضوح تام أننا أمام رجل يعرف ما يريد ، وفي حضرة رجل وضع كل وعيه وعقله وقدرته وإمكاناته وعلاقاته على الطاولة ليجعل من شركة الجسر العربي نموذجًا يحتذى في المنطقة والعالم ، حيث أصبحت هذه الشركة في عهد إدارته حجر الزاوية في النقل البحري من خلال قدرتها على وضع أسطولها ومساراتها على خارطة الموانئ الفاعلة والمؤثرة في العالم جاعلة من ميناء الركاب بالعقبة محورًا مهمًا من محاور العمل المشترك وحالة جاذبة لكل من يريد الاستثمار الآمن في المنطقة.
اللقاء الذي جمع الجسر العربي من خلال مديرها العام الأستاذ عدنان العبادلة بشركة موانئ أبو ظبي ومديرها التنفيذي الكابتن محمد الشامسي هو لقاء يمثل منعطفًا كبيرًا في دور هذا الجسر العربي وشركائه في المنطقة والعالم ، وهو خطوة أخرى على طريق التأكيد أن الجسر العربي هو الحاضر دائمًا في أجندة الباحثين عن الاستثمار الجاد والتعاون المشترك من خلال ما وفره من فرص وإمكانات وحضور عربي و عالمي واسع بمساراته البحرية واسطولة الحديث وإدارته التنفيذية المتابعة و المهنية
يقول العارفون بالأسرار والقريبون من هذا الأردني الأصيل أنه يقضي كثيرًا من ساعات الليل والنهار في مكتبه متابعًا كل شاردة وواردة وساهرًا على كل محطات العمل في هذه الشركة الرائدة رافضًا تجيير الإنجازات والنجاحات لنفسه فقط.، بل للبيت الكبير الذي ينتمي إليه وهو شركة الجسر العربي ، ومثل هذه المواقف لا تصدر إلا عن أصحاب النفوس الكبيرة والأخلاق العالية الواثقين بأنفسهم وقدراتهم ، لأن النجاح قبل كل شيء وبعده هو للوطن ولأبنائه الذين حملوا على أكتافهم عبء المسيرة بكل تحدياتها الداخلية والخارجية.
بعد أكثر من أربعين عامًا على تأسيسها تعود شركة الجسر العربي إلى الهدف الأكبر الذي ولدت من أجله وهو وضع النقل البحري العربي المشترك على خارطة بحار العالم ومحيطاته وموانئه جميعًا، ولم يكن هذا ليحدث لولا توفر القيادة الواعية المنتمية لبيئتها وتراب وطنها ودور أمتها في تقديم صورة عربية ناصعة البياض لكل من يريد أن يتعرف على مكانة العرب وحضارتهم وتاريخهم العريق ، ومن هنا وضع المبدع المتابع ” عدنان العبادلة ” نصب عينيه الدور الرائد الذي يمكن أن تلعبه شركة الجسر العربي من خلال الشراكات الرصينة والعلاقات المتينة والأسس الراسخة لمشروع دخل ” سن الرشد ” منذ خطوته الأولى ليصبح علامة فارقة لفرسان البحر العربي في كل مكان
ولأنني أعرف هذا الرجل عن قرب فإنني أشهد أنه القبطان الأكثر وعيًا ودراية بطبيعة عمله ، والأكثر انسجامًا مع الدور الذي ننتظره منه في تكريس صورة هذه الشركة العربية في جميع موانئ الدنيا وبحارها ، وهو الذي امتلك القدرة على ترميم كل العثرات التي رافقت مسيرة الشركة وإعادتها إلى طبيعتها الأولى ، الأمر الذي يستحق منا جميعًا تثمين هذا الجهد وإنصافه والإعلاء من شأنه أملًا في تراكم الإنجازات الكبرى وتسجيل النجاحات المتلاحقة في هذه المسيرة التي تصالحت مع ” الموج الهادر “. ونسجت علاقات حميمة مع بحار و موانئ المنطقة والعالم في الاتجاهات كلها .
ننتظر من هذا الرجل المناسب الذي جاء إلى مكانه المناسب ما يقدم صورة بهية للعقل الأردني وللقائد الأردني في بيئة تكتظ بالأوصاف والأنواع والأسماء غير أن النجاح الكبير لن يكون حتمًا إلا حليف القائد الواعي المنتمي لبيئته وعمله وتراب وطنه …