تفاصيل مثيرة… قاتل ”ابنته وولده” وجثثهم التي تم العثور عليها في جبل التاج
حصاد نيوز –عندما دخلت المنزل على صوت صراخ الأب وتحطيم الأثاث، شاهدت جثة المغدور “ع” منتفخة وقد فاحت منها رائحة كريهة ما زالت عالقة بأنفي إلى اليوم، علاوة على لون الدم الأسود الذي نزف وسال من الجثة، وقد رأيت آثار طعنات على رقبة المغدور ورأسه وكتفه وصدره”.
هذا ما قاله أحد جيران العائلة المنكوبة في منطقة جبل التاج، حيث بين الشاهد الذي رفض ذكر اسمه، إنه كان أول من دخل منزل العائلة المنكوبة، إذ سمع أصوات صراخ الأب وصوت تحطيم الأثاث وزجاج النوافذ، منوها إلى أن الأب صلى مع أهل الحارة صلاة الجمعة قبل دخوله منزله بعد غيابه لأيام، بسبب بيت عزاء ابنته بمنطقة النصر.
وتابع، عندما توجهت للمنزل لأستعلم عما يحدث، شاهدت الأب وقد دخل في حالة من الهستيريا والصراخ، وجثة ابنه”ع” الذي عمل في بيع الخضار بالفترة الأخيرة، ملقاة في إحدى الغرف، وقد حاول الأب إيقاظ ابنه المقتول، قائلا له “اصح يا “ع” لماذا لا ترد علي”، حسب تعبيره.
وحول معرفته بالأب القاتل بحكم أنهما جيران، بين الشاهد أن الأب يعمل موظفا في أمانة عمان، علاوة على أنه يمتلك باص خاص به، وهو متزوج بعد موت زوجته الأولى، وله من الزوجة الأولى ابن وبنت وهما اللذان قتلا، وله من الزوجة الثانية بنتان، مشيرا إلى أن زوجته الثانية تركت البيت بعد موت ابنته الأسبوع الماضي.
وأشار الشاهد إلى أنه من المعلوم لدى الجيران أن الأب وابنه كثيرا ما كانا يتشاجران، أما بالنسبة للفتاة التي قيل أنها انتحرت بمواد سامة، فقد كانت ترتدي النقاب، لافتا إلى أن المفاجئ بالأمر أن الجيران لم يعلموا بوجود فتاة للأب القاتل الذي يدعى “ت.خ” إلا من أشهر قليلة من تاريخ موتها، حيث كان الأب يغلق على زوجته وأبنائه باب المنزل ولا يسمح لهم بالخروج منه نهائيا إلا عند عودته من العمل.
شاهد آخر، رفض الكشف عن اسمه هو الآخر بحكم أنه جار للعائلة، حيث يسكن في الشقة العلوية لشقة القاتل، بين أنه سمع ابن القاتل”ع” وهو يتهجم على زوجة أبيه، وذلك بعد مقتل شقيقته بيوم، وقد تدخل الجيران لتهدئة الأمور بينهما، وحضرت الأجهزة الأمنية لضبط الوضع، حيث غادرت زوجة الأب المنزل بعد هذه المشاجره مباشرة.
وأكد أن المقتول”ع” لم يحضر عزاء شقيقته بمنطقة النصر، حيث كان الجيران يشاهدونه يوميا يسير مع أصدقائه ويجلس معهم في الحارة، مستدركا أنهم افتقدوه قبل الجريمة بيومين، فيما تم اكتشاف جثته بعد ذلك.
وحول ما شاهده داخل المنزل، قال الشاهد إنه كان من الجيران الذين دخلوا للمنزل، وقت اكتشاف الجثة وقبل حضور الأجهزة الأمنية، مؤكدا أنه شاهد الأب القاتل وقد مزق قميصه وآثار الدم بادية على يديه من قيامه بتحطيم زجاج نوافذ المنزل، وقد شاهد “ع” المقتول ملقى على إحدى فرشات المنزل، ووجهه للأرض، والدم الأسود يملئ أرضة الغرفة، والجثة منتفخة بشكل كبير بالرغم من قلة حجم علاء حيث كان جسده نحيلا.
وبين الشاهد أن الأجهزة الأمنية إضافة للطبيب الشرعي حضروا للمنزل، وقاموا بالكشف عن الجثة، وبعد ذلك قاموا باصطحاب الأب القاتل الذي رفض المغادرة معهم والدخول إلى سيارات الشرطة، الأمر الذي اضطر رجال الأمن إجباره على الدخول للسيارة، بينما ظل يحاول النزول من السيارة دون جدوى.
وكان مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وجه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار إلى الأب السبت.ووفقًا لبيان المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام صدر، تمكن العاملون في البحث الجنائي ومديرية شرطة وسط عمان من القبض على قاتل ابنته وولده.
وأوضح المركز ملابسات القضية قائلًا: “إنه في ظهر الجمعة تبلغت غرفة العمليات الرئيسية في مديرية شرطة وسط عمان، بوجود جثة لأحد الأشخاص داخل منزله، حيث تحركت مرتبات البحث الجنائي والمركز الأمني المختص، برفقة المدعي العام، والطبيب الشرعي الذي أكد عند الكشف على الجثة أن المغدور تعرض لعدة طعنات في منطقة الرقبة، توفي متأثرا بها”.
وأضاف المركز “أنه لدى مباشرة التحقيق تبين أن شقيقة المغدور توفيت قبل أيام بظروف غامضة؛ إثر تناولها إحدى المواد السامة، وما يزال التحقيق بوفاتها جاريًا، حيث تم ربط الحادثتين معًا، وبدأت عمليات جمع المعلومات، والتوسع بالتحقيق، والتقاط الأدلة الجرمية من مسرح الجريمة التي قادت للاشتباه بوالد المغدورين الذي جرى ضبطه والتحقيق معه، ليعترف بقتله ابنته عن طريق إعطائها مادة سامة، ثم قتله ابنه عن طريق طعنه بواسطة أداة حادة؛ بسبب خلافات عائلية بينهم”.