حصاد نيوز –
أكد مدير التدريب المشترك الناطق الاعلامي باسم تمرين الأسد المتأهب لعام 2014 العميد الركن فهد الضامن ان هذا التمرين يهدف الى تعزيز جاهزية القوات المسلحة الاردنية وليس له اية علاقة بما يجري من احداث في المنطقة، وان ميادين القوات المسلحة تسمح بتنفيذ مثل هذه التمارين وكذلك نعمة الامن والاستقرار التي يتمتع بها الاردن، ولا يوجد استخدام لأي أسلحة كيماوية وان ما سيتم التدريب عليه هو الوقاية من عواملها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الثلاثاء في قيادة العمليات الخاصة المشتركة حول فعاليات التمرين، حيث اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة المركزية الامريكية عن انطلاق فعاليات هذا التمرين السنوي الذي تشارك به صنوف القوات البرية والبحرية والجوية وعدد من المنظمات الدولية والوكالات الحكومية والمدنية.
وقال الضامن ” ان تمرين الأسد المتأهب الذي انطلق منذ عام 2011 هو الرابع لهذا العام حيث ينفذ بقوات برية وبحرية وجوية بلغ عددها قرابة 12 ألف مشارك يمثلون 21 دولة وهي الكويت ، البحرين ، قطر، السعودية، مصر، الإمارات، لبنان، تركيا، بريطانيا، فرنسا ، ايطاليا، طاجكستان ، كازخستان، الباكستان، أمريكا، بروناي، كندا، بلجيكا، بولندا ، استراليا، حلف الناتو، بالإضافة للأردن.
وأضاف ” أود أن أشير إلى أن هناك تزايداً هذا العام في عدد الدول المشاركة لما يمثله هذا التمرين من ملتقى للقادة العسكريين وعلى كافة المستويات الإستراتيجية والعملياتية والتعبوية، وبدأ التحضير والتخطيط له منذ منتصف عام 2013 وسيتم تنفيذ فعالياته خلال الأيام القادمة في مناطق التدريب المخصصه لذلك.
وحول اهداف هذا التمرين الذي تحرص القوات المسلحة الاردنية من خلاله على تبادل الخبرات العسكرية المختلفة مع الدول المشاركة قال الضامن ” تهدف القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في استراتيجياتها التدريبية والأمنية وبتوجيهات مباشرة من القائد الأعلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع شركائنا من شتى الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي تعتبر شريكاً استراتيجياً للأردن في كافة المجالات، ويعتبر تمرين الأسد المتأهب احد أهم نتاج هذه الشراكات التي تعزز التعاون والتنسيق بين الدول المشاركة في المجالات العسكرية كافة.
مدير التدريب في مقر القيادة المركزية الأميركية والناطق الاعلامي باسم التمرين من الجانب الامريكي اللواء روبرت كاتالانوتي قال ” إن “الأسد المتأهّب” هو التمرين الأبرز بين القيادة المركزيّة الأميركيّة وشركائنا الأردنيّين منذ نشأته في عام 2011، يوفّر فرصةً تطوير العلاقات والقدرات بين المشاركين، إذ انّ العلاقات التي نبنيها خلال هذا التمرين ستستمرّ وتدوم لضمان نجاح مساعينا المشتركة في المستقبل”.
واضاف “تشمل فعاليات “الأسد المتأهب” التدريب على مجموعة واسعة من الفعاليات العسكريّة الجويّة والبريّة والبحريّة، بحيث تغطي التدريب على كامل الطيف العملياتي من عمليّات الأمن والإستقرار وإلى العمليات القتالية في إطار جهد دولي مشترك. هذا العام”.
وبين ان أكثر من أربع سفن إلى جانب أفراد من ست دول في العمليّات البحريّة التي ستنفذ في القاعدة البحريّة الملكيّة الأردنيّة في العقبة، وستقوم القوّات البحريّة بعمليّات الصعود والتفتيش والمصادرة البحريّة وبعمليّات مكافحة القرصنة، وستعمل بشكل وثيق مع الدول المشاركة في خليج العقبة ،كما ستتألف القوات البريّة من خليط من القوّات الخاصة ومشاة البحريّة من الوحدة 26، وسوف تقوم هذه القوّات خلال التمرين وفي مواقع التدريب المختلفة في الأردن باستخدام المدرعّات والمدفعيّة والقطع الهندسيّة والوحدات الآلية بهدف تعزيز الموائمة العملياتية بين الأنظمة المتشابهة”.
واضاف القوات الارضية ستكون مسندة بمجموعة من الطائرات المقاتلة النفاثة والعامودية التي ستعمل على تأمين الإسناد الجويّ القريب وخدمات النقل، وستعمل المروحيّات الحربيّة والطائرات المقاتلة النفاثة وأنظمة النقل الأخرى على تأمين أعلى مستوى من الدعم للقوّات البريّة خلال التمرين، ويساهم كل نظام من هذه الأنظمة في تعزيز البيئة العملياتية العامة عبر توفير قدرة فريدة من نوعها ضروريّة لضمان نجاح العمليّات خلال أوقات النزاع.
وفي سؤال حول مدى الاستفادة من الدروس المستفادة لتمرين الاسد المتأهب 2013 اجاب كاتالانوتي على ان الدروس المستفادة من تمرين الاسد المتاهب 2013 قد تم الاستفادة منها في عمليات التخطيط للاسد المتأهب 2014 ولا يوجد اي خطر او تهديد في تنفيذ هذه التمارين في المملكة الاردنية الهاشمية بل هي تعزز الشراكة بين الجيوش المشاركة ،وحول التكاليف المالية المترتبة على التمرين اجاب بان الاردن يدفع جزءا منها والباقي على الدول المشاركة بدفع تكاليف مشاركاتها(بترا).