حصاد نيوز –
– قضت محكمة صلح جزاء عمان بتوقيف النائب عن محافظة مادبا، عدنان أبو ركبة، لمدة شهرين عن جرمي التحقير والتهديد، في الشكوى المقدمة من مدير العلاقات العامة والشؤون البرلمانية السابق في مجلس النواب يحيى الحموري.
واصدر القاضي علي الخضيري قراره اليوم الثلاثاء، بتوقيف النائب لمدة شهر عن تهمة التحقير وشهر آخر عن تهمة التهديد، وترافع عن المشتكي الحموري المحامي حمزة عبيدات.
وكان الموظف الحكوري قد تقدّم بشكوى إلى المدعي بتاريخ 4/6/2013 يتهم فيها النائب عدنان أبو ركبة، بتهديده بالقتل إثر “ملاسنة” ومشادة كلامية حصلت بينهما يوم 2/6/2013 داخل مبنى مجلس الأمة.
وجاء في لائحة الشكوى، التي تقدم بها، مدير العلاقات العامة والشؤون البرلمانية في مجلس النواب، يحيى الحموري، أنه يوم الأحد 2/6/2013 وبحدود الساعة العاشرة صباحاً، وأثناء وجوده في مكتبه حضر اليه “المشتكى عليه” النائب عدنان أبو ركبة، وقام بتهديده بالقول: “أنا مصنف عند مديرية الأمن العام بالخطير جدا، ويُحسب حسابي وغير سائل عن أزعم شخصية في البلد، وكندرتي تشرّف كل المسؤولين الأردنيين”، حسب ما جاء في الشكوى.
كما جاء في الشكوى، أن النائب أبو ركبة، هدد الموظف الحموري، “بأنه سوف يدفع الثمن غالي وخلال 48 ساعة بالضرب والقتل مما أدخل الرعب والخوف والهلع في نفسية المشتكي”.
وقد استشهد الحموري في شكوته، بكل من: النائب مازن الضلاعين، والإعلامي عبدالله العظم، بالإضافة إلى 4 من موظفي المجلس.
وحسب المعلومات، فإن الموظف الحموري، قام بالاتصال مع مدير مكتب النائب أبو ركبة، ليخبره فيها أنه عليه إحضار أوراق وجواز سفر النائب لاستكمال إجراءات السفر إلى المغرب، فما كان من مدير مكتب “أبو ركبة” إلا أن يُبلغه بأن الحموري تكلّم معه بطريقة استفزازية، وقام بإغلاق الهاتف، فغضب النائب لهذا التصرف، وتوجه إلى مكتب الحموري، وهو بحالة غضب، ووجه كلاماً قاسياً له، وقال له: “أنا بعرف عنك كل شيء وبعرف مين وظفك وأنا ما برضخ لأي منهم وما بهمني كل اللي وراك، ودير بالك تتعامل معي بهذه الطريقة، وما بقبل تعطيني أوامر بالسفر اللي ما بدي إياه اصلاًه، وبدك تعرف إني نائب ما بلهث ورا السفر أو المياومات وما بسمحلك تقول لي جيب جوازك “الآن وبسرعة” وكأنك بتحكي مع ولد أو طفل.. تاريخك عندي وحافظك عن غيب وعندي كل حركاتك اللي مش محترمة”… وطلب منه عدم الاتصال به بشأن أي سفر وشطب اسمه من قائمة السفرات الخارجية وأنه على استعداد أن يغطي مصاريف سفره وسفر العشرات وأنه لا يستجدي أي جهة ولا يرغب في السفر أو قبض مياومات.
النائب أبو ركبة، نفى ما جاء في شكوى الحموري، موضحاً أن الموظف “المشتكي” تصرف معه بطريقة غير لائقة خلال اتصال هاتفي معه.
وفد حاول عدد من النواب، والأمانة العامة لمجلس النواب، لإصلاح بين الطرفين، وسحب الشكوى المقدمة ضد النائب أبو ركبة، إلا أن الحموري أصر على المضي بشكواه.
الجدير ذكره أن أعضاء مجلس الأمة قد فقدوا حصانتهم مؤقتا بعد صدور الإرادة الملكية بفض الدورة العادية، بانتظار انعقاد الدورة الاستثنائية مطلع الشهر المقبل.
