أبو ردينة: لا شرعية لخطط واشنطن ويجب وقف العدوان على غزة أولا

38

حصادنيوز – بحسب تصريح لمتحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، لوكالة “وفا” الرسمية..

قالت الرئاسة الفلسطينية، السبت، إن التسريبات بشأن مناقشة واشنطن لخطط حول مستقبل قطاع غزة مع بعض الأطراف (لم تسمّها) “لن يكون لها أي شرعية”، مؤكدة أن “الأولوية لوقف العدوان على غزة”.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا” إن “الأنباء المسربة عن مناقشة واشنطن خططا حول مستقبل قطاع غزة مع بعض الأطراف لن يكون لها أي شرعية ولن يقبل بها الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “الأولوية الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي والمجازر التي يتعرض لها شعبنا، وليس الحديث عن اليوم التالي للحرب فقط”.

وأوضح أن إسرائيل تواصل “جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ويتمادى على الشرعية الدولية بسبب الانحياز الأعمى غير المبرر للإدارة الأميركية والداعم لإسرائيل بالمال والسلاح”.

وجدد تأكيد الرئاسة على عدم وجود “شرعية لأي أحد على قطاع غزة أو الضفة الغربية أو القدس، لا للاحتلال ولا لغيره، ولا شرعية لأي خطوة على الأرض الفلسطينية التي لن يقبل بها شعبنا وقيادته”.

وقال: “الشعب الفلسطيني وقيادته الممثلة بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، هي صاحبة الحق الوحيد بتقرير مصير شعبنا وأرضنا”.

وردا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أبو ردينة إن “وجود الاحتلال في غزة هو غير شرعي وغير قانوني، كما هو الحال في الضفة، ودولة فلسطين هي صاحبة الولاية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة بما فيها القدس”.

والجمعة، قال نتنياهو، ردا على فتوى محكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الاحتلال ووجوب إخلاء المستوطنات وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره: “شعبنا ليس محتلا لأرضه ولا لإرث آبائه، وأي قرار كاذب في لاهاي لن يشوه هذه الحقيقة التاريخية”.

وتابع أبو ردينة: “الاحتلال إلى زوال، والدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية حسب الشرعية الدولية هي المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها”.

ونهاية يونيو/ حزيران الماضي، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ناقش مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته واشنطن آنذاك، خطة “اليوم التالي” بعد الحرب على غزة.

وبحسب الخطة التي استعرضها غالانت، وفق الصحيفة، فإنه يتم “تشكيل لجنة خاصة للإشراف على التنفيذ، برئاسة واشنطن وبمشاركة قوة دولية تضم جنودا من مصر والأردن والإمارات والمغرب، وتكون مسؤولة عن الأمن في غزة، بينما يكون جنود أمريكيون مسؤولون عن الناحية اللوجستية”.

فيما تحصل قوة فلسطينية بشكل تدريجي على المسؤولية على الأمن داخل القطاع، وذلك بعد أن تخضع لتدريبات أمريكية.

ومنذ 7 أكتوبر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 128 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

قد يعجبك ايضا