أردوغان: إسرائيل ستُحاسَب على كل اضطهاد مارسته في فلسطين
حصادنيوز-قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل ستُحاسَب على كل اضطهاد مارسته على أراضي فلسطين منذ الحرب العالمية الثانية، ولا مفر من ذلك، ولا أعرف إلى أين سيهرب (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو.
وأضاف أردوغان في كلمته عقب اجتماع مجلس الوزراء التركي، الأربعاء في العاصمة أنقرة: “كلما صعّدت الإدارة الإسرائيلية المحتمية بالغرب قمعها، كلما زاد الثمن الذي ستدفعه”.
وأوضح قائلا: “إسرائيل ستحاسب على كل اضطهاد مارسته على أراضي فلسطين منذ الحرب العالمية الثانية، ولا مفر من ذلك، ولا أعرف إلى أين سيهرب نتنياهو”.
وتابع: “المسؤولون الإسرائيليون سيُحاكمون في المحكمة الإنسانية عاجلا أم آجلا، وسينالون العقاب الذي يستحقونه وسيكون مكانهم مزبلة التاريخ”.
ووصف الرئيس التركي “قتل الأطفال الأبرياء والنساء والمسنين والناس العزل بأحدث آلات الحرب، عجز يختص به الجبناء أمثال مسؤولي إسرائيل”.
وأكد أردوغان أنهم يظهرون اليوم موقفا مشرفا من خلال الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد “البربرية” في غزة.
وأضاف: “يكفي أن تكون إنسانًا لمعارضة الظلم الموجه ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
وأوضح أن بلاده ستعمل جنبا إلى جنب الدول والمنظمات غير الحكومية التي تشاركها التفكير حول غزة، على طرح القضية على جدول أعمال كل منبر دولي حتى ضمان تحقيق نتائج ملموسة.
وذكر أردوغان أنه لو لم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية دعما سياسيا وعسكريا واقتصاديا غير محدود لإسرائيل، لما تصرف حكام هذه “الدولة الإرهابية” بهذه القسوة والتهور.
وأشار إلى أن “تاريخ الغرب مظلم للغاية وقبيح ووحشي ومليء بالقسوة، والشواهد على ذلك كانت في البوسنة ومقدونيا وبلغاريا واليونان وجناق قلعة والتمرد الأرمني وفي فلسطين والعراق وسوريا”.
وذكر أردوغان أن القيم التي يقدمها الغرب على أنها “قيمهم” مثل الإيمان والفلسفة والقانون والعلوم جميعها تنتمي إلى مناطق جغرافية ومجتمعات أخرى.
وأوضح أن “عقيدة الغرب تنبع من القدس والناصرة، والفلسفة تنبع من منطقة إيجة وغرب الأناضول، والقانون من البحر المتوسط وروما، والعلوم من الأندلس ومن المشرق، فقط الهمجية وحدها التي تعود لهم”.
وأضاف أن الغرب الذي قتل 4 ملايين إنسان في الحروب الصليبية، و50 مليونا في مستعمراته، و70 مليونا في الحربين العالميتين، أظهر تأكيده لصفة الهمجية.
وتابع: “الغرب المشارك في الوحشية بغزة، نحّى جانبا كل القيم التي سرقها وسار بدافع الهمجية التي في جوهره”.
واستطرد: “الحكومات الغربية التي لا تسمح في انتقاد إسرائيل بأبسط الكلام، تهاجم بوحشية الذين يتحدثون عن الأحداث في غزة، فقدت سمة الإنسانية على المستوى الفردي وصفة الدولة على المستوى المؤسسي”.
وأضاف: “وبالمثل، فإن مؤسسات مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ابتعدت عن هويتها كسقف مشترك للإنسانية مع العجز الذي أظهرته في مواجهة القمع (في غزة)”.
ولفت أردوغان إلى أن الجهود المخلصة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تم عرقلتها من قبل بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن.
وأكد أنه يعبر عن رفضه لهذا الظلم، مشددا على إصراره على إظهاره الحقيقة من خلال ترديده لسنوات جملة “العالم أكبر من خمسة”.
وذكر أنه من المؤكد أن إسرائيل التي ترتعد أمام حفنة من المدنيين في غزة، ستتحطم عندما تواجه جيشا حقيقيا وقوة حقيقية.
وأعرب أردوغان عن أمله في أن تعود الإدارة الإسرائيلية إلى رشدها في أقرب وقت ممكن، قبل أن تواجه نتيجة مؤلمة للغاية.
وجدد الرئيس التركي أن السبيل الوحيد لإحلال السلام في المنطقة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة ووحدة جغرافية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.