اجتماع القاهرة.. عباس يدعو لتشكيل لجنة من قادة الفصائل لإنهاء الانقسام

75

حصادنيوز-دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامّين للفصائل المشاركة في اجتماع مصر، لاستكمال الحوار الوطني لتحقيق الوحدة الوطنية. وعبّر عباس عن شكره لمصر والسعودية وقطر وتركيا على ما بذلته من جهود تجاه استعادة الوحدة الفلسطينية.

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، إلى تشكيل لجنة من الأمناء العامّين للفصائل المشاركة في اجتماع مصر، لاستكمال الحوار الوطني بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.

جاء ذلك في تلاوته البيان الرئاسي الختامي لاجتماع الأمناء العامّين للفصائل الذي عُقد بدعوة منه في مدينة العلمين المصرية، ونقله تليفزيون فلسطين (حكومي).

وقال عباس: “إنني أعد اجتماع اليوم للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية خطوة أولى ومهمة لاستكمال حوارنا الذي نرجو أن يحقّق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن”.

وتابع: “أطلب من هذه اللجنة الشروع في العمل فوراً لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات”.

وأعرب الرئيس عباس عن أمله في عقد لقاء آخر “قريباً على أرض جمهورية مصر العربية، لنعلن إلى شعبنا انتهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

كما عبَّر عن شكره لمصر والجزائر والسعودية وقطر وتركيا والأردن وروسيا والصين على ما بذلته من جهود تجاه استعادة الوحدة الفلسطينية.

وقبل ذلك، قال الرئيس الفلسطيني في كلمته خلال الاجتماع، إن “العدوان الإسرائيلي” يفرض على الفلسطينيين جميعاً ترتيب بيتهم الداخلي.

وشدّد على وجوب الالتزام بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، معلناً “أسساً ومبادئ” لإنهاء الانقسام المستمر منذ 2007، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

من جهتها، أعلنت فصائل فلسطينية مقاطِعة للاجتماع أنها ستحترم نتائجه “ما لم تُمسّ رؤيتها الوطنية”.

جاء ذلك خلال مؤتمر في مدينة غزة عقدته الفصائل المقاطعة للاجتماع، وهي: حركة الجهاد الإسلامي، وطلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)، والجبهة الشعبية-القيادة العامة.

وخلال المؤتمر قال ممثلو تلك الفصائل إن مقاطعتهم للاجتماع كانت بفعل “اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية أصحاب الرأي والمقاومين (خصوصاً التابعين لحركة الجهاد) في الضفة (الغربية)، ورفض مبادرات الإفراج عنهم”.

ودعوا المجتمعين في مصر إلى “وضع استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال، وتشكيل قيادة موحَّدة لإدارة المقاومة بالضفة، فضلاً عن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وانتخاب مجلس وطني ولجنة مركزية وتفعيل الإطار القيادي للأمناء العامّين كلجنة وطنية لإدارة الصراع، فضلاً عن سحب الاعتراف بإسرائيل”.

وفي 10 يوليو/تموز الجاري، دعا عباس الأمناء العامّين للفصائل إلى اجتماع طارئ في مصر، في أعقاب عملية عسكرية إسرائيلية كبيرة استمرت نحو 48 ساعة في مدينة جنين ومخيمها شماليّ الضفة الغربية المحتلة.

ومنذ يونيو/حزيران 2007، يسود أراضي السلطة الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) انقسام سياسي بسبب خلافات حادة بين “فتح” بزعامة عباس و”حماس”، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائه.​​​​​​​

TRT عربي – وكالات

 

قد يعجبك ايضا