إنتَ صبرك كله خير ، إنتَ حُزنك حُزن غير

186

 

حصاد نيوز  _ كتب وعد الدهام ✏️

 

يُقال بأن الصابرين دوماً على خير ، هذه الجملة تجلب لنا التفائل بالقادم أحياناً ، لكن الحُزن الذي يسكن القلوب هو حُزن سببهُ الخيبات المتعاقبة و التي حتماً تكون من أُناس لهم مكانة و محبة في قلوبنا ، لذلك تكون الصدمة اكبر دوماً و تجعل الحزن يسكن في داخلنا ، و يصبح هذا الحزن على شكل وجع يسكن القلب و الروح ، وهنا اقتبس بيت شعري للراحل نزار قباني ( وجعي يمتدُ كسرب حمام من بغداد الى الصين ) انتهى الاقتباس ، نعم هذا الوجع يكون صعب جداً على انسان يملك طيبة قلب و نية صافية و مشاعر صادقة ، مع العلم ان هذه الصفات هي سبب حزنهُ و صدماتهُ و وجعهُ في هذه الحياة ،،،

 

الصبر مفتاح الفرج و الحزنُ لن يدوم ،،

 

يجب على الانسان ان يتعلم من صدمات الحياة الموجعة و يجعل من هذا الحزن و الضعف ؛ قوة و عنفوان في شخصية جديدة و اُسلوب جديد و تعامل جديد يسلكه لكي يبتعد عن الضعف و الحزن و الاكتئاب ، يحوّل السلبية الى إيجابية و يحّول السواد الى بياض ناصع كبياض الثلج و يجلب لنفسه التفاؤل و الإيجابية و الطاقة الحيوية المشبعة بالسعادة و راحة البال ، نعم انهض و تابع باقي تفاصيل يومك و حياتك من اجل من يُحبك ومن اجل ان ترى ضحكة والدتك وهي تراك مبسوط و متفائل و إيجابي فعندها صدقني عندما ترى هذه الضحكة ستكون انسان ثاني و تشعر بنفسك انك قادر على هزيمة اليأس و الاكتئاب و الحزن ستشعر نفسك قوية و قادرة على صنع أي شي و كأنك مالك للعالم بإسره ،،

 

في النهاية ، إعلم ان الصابرين دوماً مثلما ذكرتُ في البداية هم على الخير لان الصبر من الخصال الطيبة التي يتمتع بها كل انسان تقي و مؤمن بالله وحده لا شريك له ، لذلك دع عنك الهموم و الحزن و عيش ما تبقى من عمرك بكل هناء و سعادة و راحة بال من اجل ان ترى ضحكة والدتك الذي هي مصدر قوتك و سعادتك بهذه الدنيا ،،،

قد يعجبك ايضا