إجلاء مدنيين من ماريوبول والاتحاد الأوروبي يستعد لفرض حزمة عقوبات على روسيا
أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارة لبنما الاثنين أنّ الحزمة السادسة من العقوبات الأوروبية على موسكو ستتضمّن إقصاء “مصارف روسية أخرى” من نظام سويفت للتعاملات المالية الدولية.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي إنّ هذه العقوبات تتعلّق بـ”القطاع المصرفي: ستخرج مصارف روسية أخرى من سويفت (…)، وفي قطاع الطاقة نعمل على إعداد اقتراحات تتيح الحدّ من واردات الطاقة من روسيا، ولا سيّما النفط”.
كانت مصادر دبلوماسية أوروبية قالت في نهاية الأسبوع إنّ سبيربنك، أكبر مصرف في روسيا الذي تبلغ حصّته 37% من السوق، سيُقصَى من سويفت بموجب حزمة العقوبات الجديدة.
واستهدفت العقوبات الأوروبية حتى الآن إقصاء مصرف VTB، ثاني أكبر بنك في روسيا، من نظام سويفت، بالإضافة إلى مصارف “بنك أوتكريتي” و”نوفيكومبنك” و”بروميسفيتسبنك” و”روسيا بنك” و”سوفكومبنك” و”فيب” (بنك تطوير النظام).
وتقول كييف إن صادرات الطاقة الروسية إلى أوروبا، المستثناة إلى حدّ كبير حتى الآن من العقوبات الدولية، تموّل جهود الكرملين الحربية إذ تجلب ملايين من اليورو يومياً.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في رسالته المصورة مساء الاثنين: “هذه الحزمة يتعين أن تشمل خطوات واضحة لحجب إيرادات روسيا من موارد الطاقة”.
وأعلنت ألمانيا الاثنين أنها مستعدة لدعم حظر فوري على النفط الروسي.
وقال وزير الاقتصاد روبرت هابيك: “نجحنا في التوصل إلى وضع تكون فيه ألمانيا قادرة على تحمُّل حظر النفط”.
وتَعهَّد المستشار الألماني أولاف شولتس في تصريحات لقناة ZDF العامة بعدم رفع العقوبات حتى يوقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق للسلام مع أوكرانيا يمكن لكييف أن تدعمه.
وسيناقش سفراء من دول الاتحاد الأوروبي في اجتماع يوم الأربعاء عقوبات النفط المقترحة على روسيا.
الإجلاء من ماريوبول
وصلت الدفعة الأولى من المدنيين الذين أُجْلُوا من مصنع ضخم للصلب في ماريوبول الاثنين إلى مدينة زابوريجيا بعد رحلة بالحافلة خلال الليل عبر خط القتال.
وتقول أوكرانيا إن مئات المدنيين محاصرون داخل مصنع آزوفستال، فضلاً عن آخر مقاتلين أوكرانيين يدافعون عن المدينة. ونجح عشرات في المغادرة الأحد بعملية إجلاء نظمتها الأمم المتحدة، وهي أول مجموعة تغادر منذ أن أمر الرئيس بوتين بمحاصرة المصنع الأسبوع الماضي.
وتعطلت جهود تنظيم عمليات إجلاء مدنيين من أنحاء أخرى بالمدينة التي يسيطر عليها الروس حالياً. وتقول أوكرانيا إن 100 ألف شخص ما زالوا في المدينة المدمرة تحت وطأة ظروف قاسية بعد شهور من الحصار الروسي.
وقال زيلينسكي إن جهود الإجلاء مستمرة، مضيفاً أنه يتوقع مزيداً من الحركة عبر الممرات الإنسانية اليوم الثلاثاء من برديانسك وتوكماك وفاسيليفكا.
وذكر الجيش الأوكراني الاثنين أن القوات الروسية تحاول السيطرة على بلدة روبيجني الواقعة على خط القتال في إقليم لوغانسك، مضيفاً أنها تستعدّ للهجوم على سيفيرودونيتسك القريبة.
ووقعت أعنف اشتباكات حول بوباسنا في الجنوب، وقال سيرهي جايداي حاكم المنطقة إن القصف كان عنيفاً حتى لم يكن من الممكن انتشال الجثث.