مفجوعون بموتاهم يؤجلون الدفن إلى ما بعد العاصفة
في ظل الأفراح التي تلقي بظلالها على قسمات وملامح البيوت العمانية ثمة حزن يقبع في منازل بعض الأهالي؛ ينتظرون مرور موجة العاصفة الثلجية ببرودتها من أجل دفن موتاهم الذين شاء الله أن يتوفاهم في هذه الأيام.
حالة الحزن التي تملأ بعض بيوت الأردنيين، أريد لها أن تطول في ظل الأوضاع الجوية السائدة، ما أدى إلى انسداد كثير من الطرق بسبب تراكم الثلوج، وصعوبة التئام العائلات لحضور الجنازات، وبالتالي فرض تأجيل مواعيد الدفن حتى انفراج الموجة.
ورغم أن إكرام الميت دفنه، فإن عائلة أبو عصام (52 عاما) وأشقاءه الأربعة، ما يزالون ينتظرون مرور الموجة الثلجية بفارغ الصبر، من أجل دفن جثمان والدهم الموجود في ثلاجة الموتى منذ يومين.
ويقول أبو عصام “لا نستطيع فعل شيء وليس باليد حيلة، ننتظر هدوء العاصفة الثلجية ليتسنى لنا دفن والدنا الذي وافته المنية إثر نوبة قلبية حادة”.
عائلة أبو عصام واحدة من عشرات العائلات الأردنية التي تنتظر مرور الموجة، وفتح الطرقات الرئيسية بشكل تام، ليتسنى لها التجمع ودفن موتاهم بشكل مهيب، ليفتحوا بابا آخر للحزن.
جهات رسمية أعلنت ازدياد حالات الوفاة خلال اليومين الماضيين، جراء صعوبة الوصول إلى المستشفيات.
وأهابت مديريات الأمن العام بالمواطنين عدم الخروج من المنزل إلا للحالات القصوى، بسبب موجة الثلوج التي اجتاحت المملكة، كما حذرت الأرصاد الجوية من موجة صقيع ستمر بها البلاد خلال اليومين المقبلين.