“النقد الدولي”: أزمة سورية تؤثر على اقتصاد الأردن
قال مدير مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، مسعود أحمد إن الأوضاع في سورية تؤثر سلبا على معدلات النمو الاقتصادي في دول الجوار وفي مقدمتها الأردن ولبنان.
وبين مسعود خلال مؤتمر صحافي تم فيه اطلاق “تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي” اليوم الثلاثاء، في مركز دبي المالي العالمي، وتناول قضايا الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن حالة عدم اليقين تزداد مما يزيد من تريث القطاع الخاص في انشاء المشاريع المولدة لفرص العمل.
وخفض “النقد الدولي” معدلات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان إلى 2.25% هذا العام (بانخفاض قدره 0.75 نقطة مئوية عن توقعات الصندوق في أيار/مايو 2013.
وجرى خلال المؤتمر التركيز على ضعف آفاق الاقتصاد قصيرة الأجل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان (MENAP)، حيث تأثرت الثقة في البلدان المستوردة للنفط بصعوبة التحولات السياسية وزيادة أجواء عدم اليقين الإقليمي الناشئة عن الحرب الأهلية المعقدة في سوريا والتطورات الجارية في مصر.
وتوقع النقد الدولي أن ينتعش النمو في عام 2014 مع تحسن الظروف العالمية وتعافي إنتاج النفط.
وقال النقد الدولي “تتعرض هذه الآفاق المتوقعة لمخاطر التطورات السلبية إلى حد كبير، حيث أن النمو سيظل أدنى بكثير من المستويات الضرورية لتخفيض البطالة المرتفعة في المنطقة وتحسين مستويات المعيشة”.
ويقول صندوق النقد إن المنطقة قد تتعرض لخطر البقاء محصورة في حلقة مفرغة من الركود الاقتصادي والصراع الاجتماعي والسياسي المستمر، مما يبرز الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات على مستوى السياسات بما يعزز الثقة ويدعم النمو وتوفير الوظائف.