تفاصيل اختيار التكنولوجيا الروسية لبناء أول محطة نووية بالمملكة

40

44602_1_1383146132

 أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان التأكيد ان أختيار الشركة الروسية مناقصا مفضلا لإنشاء أول محطة نووية في المملكة تم بالاعتماد على العرض المتكامل المقدم من الشركة باستطاعة 1000 ميجاواط وبكلفة اجمالية 7 مليارات دينار (لمحطتين).

وأضاف في بيان صحفي امس الاربعاء، أن انجاز المشروع سيتم على مرحلتين، الاولى تمتد لمدة عامين وفيها تنفذ الدراسات التفصيلية للموقع ودراسة إنشاء المرافق اللازمة للمحطة من حيث مياه التبريد وشبكة النقل والشبكة الكهربائية، بالإضافة إلى اجراء المفاوضات، حيث من المتوقع أن يتم خلال هذه المرحلة الاتفاق على تخفيض سعر الكهرباء المولدة، في حين سيبقى العرض المقدم من شركة (اتميا) الفرنسية-اليابانية مطروحاً للتفاوض تحسباً لأي تطور مستقبلي بهذا الخصوص، أما المرحلة الثانية فستتضمن المباشرة بإنشاء المحطة وتوقيع الاتفاقية النهائية مع الشريك الاستراتيجي.

وقال ان بناء المحطة سيتم بالشراكة بين القطاعين العام والخاص بنظام (PPP)، وأن مساهمة الجانب الروسي في المشروع ستكون بنسبة 49 بالمئة من كلفة المحطة النووية الاردنية وعلى ان تكون نسبة الطرف الاردني 51 بالمئة، مشيرا الى ان هناك محطات مرجعية روسية تستخدم نفس التكنولوجيا، وتم ترخيصها وبناؤها وهناك محطات نووية تم تشغيلها حاليا.

واكد أن جميع خيارات التمويل مفتوحة ومن ضمنها انجاز المشروع بالكامل على نظام بناء، تملك، تشغيل، مبينا أن المشروع يشمل انشاء وتشغيل مفاعلين نوويين بقدرة (1000) ميغاواط لكل منهما، ليشغل الاول عام 2021 تم يليه الثاني بعامين.

واشار الى ان الطاقة الكهربائية المولدة من المفاعلات النووية، مجدية اقتصادياً وتنافس في جدواها الكهرباء المولدة من اي مصدر آخر ناهيك عن العمر التشغيلي للمحطة النووية والذي يصل الى (60) عاماً.

وبين رئيس هيئة الطاقة ان البرنامج النووي الاردني خيار استراتيجي للدولة التي تستورد ما يزيد على 97 بالمئة من احتياجاتها من الطاقة، مبينا ان كميات وتراكيز اليورانيوم في اراضيها ذات جدوى اقتصادية تدعم تنفيذ المشروع، وتحقق الاستقرار والاستقلال في مجال توليد الطاقة الكهربائية في المملكة.

وأكد طوقان ان اجمالي كميات اليورانيوم في منطقة وسط الاردن تتجاوز عشرين الف طن وتمتاز بتراكيز جيدة تتراوح بين 200 و250 جزءاً بالمليون، وهي ارقام واعدة للاستفادة منها في المضي قدما ببرنامج المملكة لتعدين اليورانيوم.

وأوضح ان الطاقة النووية ستسهم بإستمرار في توفير مصادر طاقة المستقبل في الأردن والعالم، وان البرنامج النووي الأردني سيكون قادرا على إعطاء الأردن الاستقلاليــة في توليد طاقة كهربائية اقتصادية وآمنـة ومستقرة بعيدا عن التقلبات السياسية العالمية ويمثل موطن قوة في خطط التنمية الوطنية الشاملة.

وأوضح أن الأردن يهدف من وراء إنشاء محطة طاقة نووية إنتاج الكهرباء وخفض تكلفة إنتاج الكهرباء، التي تتناسب طرديا مع إسعار النفط وتتأثر بالانقطاع المتكرر للغاز الطبيعي المصري.

وتصـــل كلفة الإنتاج الحالية للكهرباء في الأردن مع الانقطاع الأخير للغاز المصري إلى 178 فلسا (25ر0 دولار) لكل كيلوواط ساعة مقارنةً بالسعر المتوقع للكهرباء المولدة نووياً بمقدار 8 قروش للكيلو واط ساعة، وتصل كلفة دعم قطاع الكهرباء المنزلي إلى نحو 500 مليون دينار (706 مليون دولار) سنويا، ويتزود الأردن بالغاز الطبيعي من مصر لتوليد الكهرباء بأسعار تفضيلية، ولكن أنابيب نقل الغاز تتعرض إلى هجمات بين الحين والآخر.

قد يعجبك ايضا