1.9 مليار دينار خسائر شركتي “البوتاس” و”الفوسفات”

46

42099_1_1379711352

 واصل سهما شركتي البوتاس العربية ومناجم الفوسفات الأردنية تراجعهما بحدة ليفقد الأول 37.4 % من قيمته السوقية والثاني 44.5 %، جراء حالة عدم اليقين بشأن النتائج المالية المتوقعة لهما في الربع الثالث من العام 2013.

وقاربت خسائر القيمة السوقية للشركتين مجتمعتين نحو 1.9 مليار دينار منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الاسبوع الماضي.
وانخفض سهم شركة البوتاس العربية الاسبوع الماضي بنسبة 12.5 %، ليغلق عند مستوى سعري قدره 29.13 دينار للسهم، مقارنة مع 46.5 دينار للسهم في نهاية 2012، ليكون مجموع خسائر القيمة السوقية لشركة البوتاس ما يزيد على 1.4 مليار دينار.

أما شركة البوتاس العربية فقد بلغت أرباحها 93.3 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الحالي مقابل 125.5 مليون دينار للفترة ذاتها من العام 2012، بتراجع نسبته 25.6 %.

وبحسب المعلومات التي توردها شركة البوتاس، وأهمها مسألة انهيار الكارتيل بين روسيا وروسيا البيضاء والذي حدث في مطلع آب (أغسطس) الماضي.

وتحليلات شركة البوتاس بشأن تأثير تلك المسألة على أعمالها التشغيلية تظهر في سيناريوهين فيما يتعلق بالسوق العالمي بحسب صحافي سابق للشركة. الأول يقول إن أسعار البوتاس العالمية ستنخفض بنسبة قد تبلغ 25 % إلى حد أقل من 300 دولار للطن، بينما يتوقع آخرون أن يتوصل السوق إلى استيعاب الصدمة التي نتجت عن تفكك الكارتيل دون انهيار كبير في الأسعار.

غير أن أحدث التطورات بشأن شركة البوتاس العربية الاسبوع الماضي، هوافصاح الشركة على موقع بورصة عمان والذي جاء فيه بأنها “قررت تخفيض انتاجها من البوتاس إلى 20 % نتيجة عدم الاستقرار في الأسواق العالمية والذي أثر سلبا على الطلب”.

وقالت الشركة في ذات الافصاح “استجابة لحالة عدم الاستقرار في أسواق البوتاس العالمية ولما لها من آثار مترتبة على الطلب العالمي على مادة البوتاس، قررت الشركة تشغيل مصانعها على طاقة انتاجية منخفضة تبلغ نحو 20 %، من طاقتها الإنتاجية”، علما بأن الطاقة الإنتاجية للشركة تبلغ نحو 2.4 مليون طن سنويا.

أما شركة مناجم الفوسفات الأردنية والتي أغلق سعر سهمها عند 7.21 دينار للسهم الاسبوع الماضي، فقد كان آخر سعر للسهم بنهاية العام الماضي هو 13.90 دينار للسهم، علما بان رأسمال الشركة يبلغ 75 مليون سهم، لتكون مجموع الخسائر للقيمة السوقية للشركة 525 مليون دينار منذ بداية العام الحالي.

وحققت شركة الفوسفات خلال النصف الأول من العام الحالي ربحا قدره 6.6 مليون دينار مقابل 75.9 مليون دينار للفترة ذاتها من العام 2012، لتسجل بذلك تراجعا نسبته 91 %.

ولخصت الفوسفات في افصاحها سببين لتراجع أعمال الشركة في النصف الاول 2013، حيث اعتبرت انخفاض المبيعات والذي أرجعته لأسباب عالمية تتمثل بوقف الحكومة الهندية لدعم استيراد الأسمدة وتراجع قيمة الروبية (عملة الهند) مقابل الدولار، إضافة إلى السبب الثاني والمتمثل في زيادة كلف الإنتاج بسبب زيادة رسوم التعدين من 2 دولار للطن المبيع إلى 5 % من قيمة المبيعات والتي كان أثرها 3.7 مليون دينار، بحسب الشركة.

ولا يبدي كثير من المحللين والوسطاء آمالا كبيرة في ضوء المعطيات التي لازالت قائمة بالنسبة لشركتي الفوسفات والبوتاس في نتائج أعمالها بالنسبة للربع الثالث من العام الحالي.

قد يعجبك ايضا