الهجوم الإلكتروني استهدف 200 ألف جهة في 150 بلداً.. وقِلَّة استجابَتْ للابتزاز ودفعت الفدية

22

حصاد نيوز –  أوقع الهجوم الإلكتروني الذي ضرب أهدافاً في مختلف أنحاء العالم 200 ألف ضحية، هي بشكل رئيسي من الشركات، في 150 بلداً على الأقل وفق تأكيد مدير “يوروبول” روب وينرايت.

وقال وينرايت في مقابلة مع تلفزيون “اي تي في” البريطاني، إن قلة استجابوا لمطالب القراصنة بدفع فدية لتحرير ملفاتهم حتى الآن، لكنه أعرب عن خشيته من تفاقم المشكلة ومن انتشار الفيروس أكثر مع عودة الناس إلى أعمالهم الإثنين.

وقال وينرايت: “نقوم بعمليات للتصدي لنحو 200 هجوم معلوماتي سنوياً، ولكننا لم نر مثل هذا من قبل”.وتابع: “الحصيلة الأخيرة هي أكثر من 200 ألف ضحية في 150 بلداً. العديد منها مؤسسات تشمل شركات كبيرة”، مشيراً إلى أن الانتشار العالمي للفيروس غير مسبوق.

وأوضح أن الدافع ما زال مجهولاً، لكن الهجمات التي تستهدف الحصول على فدية هي عادة نتاج “عقول إجرامية”.وقال: “اللافت أن عمليات دفع قليلة حصلت حتى الآن، لذا فإن الأغلبية من الناس لم يفعلوا”.

وتابع: “نحن نواجه تهديداً متصاعداً، الأعداد تتزايد”.وأضاف: “أنا أخشى أن تستمر الأعداد بالازدياد عندما يذهب الناس إلى أعمالهم ويفتحون حواسيبهم صباح الإثنين”.

المصارف الأوروبية محمية

وقال وينرايت خلال المقابلة إن الهجوم كان عشوائياً، ولم يفرِّق بين أحد وآخر، وانتشر بشكل سريع ونادر، لأن برمجية الفدية استخدمت عبر دمجها مع فيروس، ما يعني أن إصابة أي حاسوب قد تؤدي إلى انتشار البرمجية بشكل اوتوماتيكي من خلال الشبكة.

وأشار إلى أن القليل من المصارف في أوروبا تأثرت، فقد تعلمنا “من تجاربنا المريرة من كوننا الهدف الأول للجرائم السيبيرية”، قيمة الحصول على أحدث تقنيات الحماية.

وأضاف: “كنا قلقين منذ مدة من أن تكون العديد من أنظمة الرعاية الصحية في العديد من البلدان عرضة للهجوم بشكل خاص، فهي تعالج معلومات حساسة”.

وتأثر النظام الصحي الوطني في بريطانيا بالهجوم.وقال وينرايت إن يوروبول تعمل مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي لتقفّي أثر المسؤولين عن الهجمات الإلكترونية، وإنه من المرجح أن يكون عدة أشخاص وراء هذا العمل.

وأوضح أن الجرائم الإلكترونية تحدث بشكل متزايد في الخفاء، ما يعني أنه “من الصعب جداً” التعرُّف على القراصنة أو تحديد مواقعهم.

وقال: “نحن في حرب صعبة ضد تجمعات الجريمة الإلكترونية هذه المعقدة أكثر من أي وقت مضى، وهم يستخدمون التشفير للتغطية على نشاطهم”.

وأعلن وينرايت أن يوروبول تؤمن برامج مجانية لفك التشفير لمعظم برمجيات الفدية.وقال: “ما إن نصل إلى برنامج لمواجهة هذا الفيروس، فسوف نتأكد من توفيره لجميع الناس”.

قد يعجبك ايضا