ابعدي عن اسطوانة الغاز يا جمعية حماية المستهلك … الهجمة تحمل افتراءات وأكاذيب ومصالح

29

حصادنيوز-جمعية حماية المستهلك خرجت من قمقمها وكأنها مارد جبار تحذر من وجود اسطوانات غاز مغشوش ومعطلة ويدعي زعميها الأوحد محمد عبيدات بان سيل من الشكاوى والاستفسارات قد انهالت على الجمعية التي لا يعلم احد مقرها وعنوانها سواه وهيئتها الإدارية التي لا تجتمع إلا عند انتخابه رئيسا لها … ويضيف عبيدات بأنه قام بالتأكد من صحة الشكاوى التي قال أنها في زيادة مستمرة ومحذراً من خطورة وجود تلك الاسطوانات في منازل الأردنيين وقال عبيدات كلاماً كثيراً حول الاسطوانة التي قال بها ما لم يقله مالك في الخمر وامرؤ القيس في الشعر دون ان يعلم او يعي خطورة ما يقوله او يشرحه فعبيدات وجمعيته أثارت الفزع والخوف والرعب لدى الأردنيين الذين فزعوا من تلك التصريحات الغير علمية وغير المسؤولة وغير المنطقية والتي تكشف الحقيقة والمنطق زيفها وخداعها وهذا ما دفع مصفاة البترول من الرد على افتراءات واتهامات جمعية حماية المستهلك عندما أعلنت بان الاسطوانة سالمة وسليمة وهي تخضع لمراحل الفحص والتفتيش والتدقيق من حيث شكلها وصمامها ووزن الغاز بها ونفت المصفاة نفيا قاطعا ما يتم تسويقه وترويجه عبر بيانات غير علمية وغير دقيقة هدفها بات معروف للجميع وتحديدا لمن يعرف كيف تعمل الجمعية وكيف تشتغل … فاسطوانة الغاز مثل عملية القلب يجرى لها فحوصات مخبريه قبلية وبعدية ويشرف على إعدادها ووزنها وسلامتها نخبة من الكوادر الفنية والهندسية المتميزة حتى تصل الى المستهلك بختمها الانكماشي وهي في صحة جيدة وفي وضع امني سليم .

ولا نعلم كيف بنت الجمعية تصريحاتها العنترية وكيف أيقنت وتيقنت بان الشكاوى التي تصلها بأنها صحيحة ؟! فكان الأجدر للدكتور عبيدات ان يذهب معه أي فريق يختاره ويتوجه الى محطات الغاز والتعبئة ويطلع باعتباره مراقبا ومراجعا ومواطنا على مراحل الإنتاج والتصنيع من الإلف إلى الياء فهناك يستطيع ان يكتشف فيما إذا كانت الاسطوانات تملئ بالرمل او الحصى او بالماء ؟ وهناك يستطيع ان يقيس وزن الاسطوانة ويطلع على كيف يتم استبدال صمامات الغاز وسيكتشف وجود شرفاء وجنود وكفاءات يعملون تحت الرائحة الكريهة وعلى مدار الساعة وفي كل وقت من اجل إنتاج اسطوانة ضمن المواصفات والمقاييس العالمية والأردنية فهؤلاء يستحقون من عبيدات زيارة ميدانية بدلا من بيان اسود ملئ بالاتهامات والأكاذيب والإنشاء الملغوم يحبطهم ويدمر معنوياتهم و يثبط من عزيمتهم وإرادتهم وحماسهم و عملهم ونشاطهم … ويبقى السؤال الأهم والذي توجهه اسطوانة الغاز الأردنية الى جمعية حماية المستهلك وهو ما مصلحة الجمعية في إثارة الفزع والخوف والرعب لدى المواطنين الذين دائما يثقون كل الثقة بشركة مصفاة البترول باعتبارها من مؤسسات الوطن المحترمة والنظيفة والتي كانت معهم في أحلك الظروف وأصعبها .

قد يعجبك ايضا