‘أبو قتادة’ : الكل خائف والكل يأمل …و جميع الخيارات مفتوحة

21

206947_1_1475478252

حصاد نيوز – قلّل منظر التيار السلفي الجهادي ‘أبو قتادة’، من أهمية إقامة ‘دولة بمفهومها المتعارف عليه، التي لا تُقام دون السيطرة على العاصمة أو غيرها من المقومات’.

‘أبو قتادة’ الذي توقع نزول قوات أمريكية إلى سوريا في الفترة القادمة، قال إن جميع الخيارات مفتوحة، متابعا: ‘الكل خائف والكل يأمل، والخوف منشؤه من قيام دولة حقيقية للإسلام في الشام، على معنى الدار، وهي المناطق التي لا يستطيع إلا عقل إسلامي قيادتها، وليس العقل المبني على إطار الدولة الحديثة، وهو عقل يقيم الشرع على مدينة أو قرية، ولا يهتم لاعتراف أحد به كما تطمع الدولة المعاصرة’.

وشدّد ‘أبو قتادة’ على أن ‘هذه الرؤيا للدولة القادمة بتبني دولة معاصرة خارجة من حكم الطاغوت: أمم متحدة، جامعة عربية، مؤسسات كفرية كالمحكمة الدولية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، كل هذه روابط جاهلية إجرامية، مجرد دخول أي دولة في إطار الدولة المعاصرة يجعلها خاضعة لطغيان هذه المؤسسات، ويعني إسلاميا فقدانها الدولة الربانية المسلمة’.

‘أبو قتادة’، حذّر أيضا من تقديم التنازلات لإقامة هذه الدولة، قائلا إن ‘الناس ينسون أن قيام دار إسلامية يعني وجود الظرف السنني الموافق لها، وعندما يبحث البعض في القدرة على قيام دولة يصابون باليأس، لعدم وجود الظرف السنني، ولذلك يضطرون لصناعة دولة إسلامية قادرة على الحياة ضمن ظرف لا يتوافق مع وجودها، فالنتيجة هو التخلي عن إسلاميتها بوجه من الوجوه، وهذا أساس ضلال جماعات العمل السياسي الإسلامي’.

ودعا ‘أبو قتادة’ من يؤمن بأن الدولة الإسلامية قادمة وأن عودة الخلافة قد بدأ تشكله ‘أن ينظر لهذا الجهاد الذي نراه هنا وهناك هو صعود يوافق النزول لطواغيت العصر وطغيان الجاهلية’.

وبالعودة إلى الفرق بين ‘الدار’ والدولة، قال ‘أبو قتادة’ إن ‘مفهوم الدار مفهوم بسيط، بخلاف مفهوم الدولة المعاصرة التي تحتاج إلى عاصمة وإلى اعتراف دولي وإلى عملة خاصة، وإلى تركيبة مفروضة عليها بقيمها وصورها كذلك’.

وتابع: ‘لذلك أنت ترى اهتمام الطواغيت بهذه المظاهر وبعض الجماعات الإسلامية، تدخل في بطن الطاغوت من خلال استجابتها لهذه المطالب’.

وبيّن ‘أبو قتادة’ أن ‘التوجه نحو العاصمة وكأن الجهاد لا تتحقق مقاصده إلا بإسقاط العاصمة، مع أنه يمكن تأجيلها أو عدم الاهتمام بها في ظرف من الظروف، لذا فإن الاهتمام بالعاصمة هو استجابة لمفهوم الدولة المعاصرة’.

وبحسب ‘أبو قتادة’ فإن ‘مفهوم الدار قد ينشأ في قرية أو محلة، مفهوم الدار خروج من إطار صناعة الجاهلية للدولة الحديثة’.

وحول التمثيل في مجلس الأمن والأمم المتحدة، قال: ‘الجميع يفكر باستثناء جماعات الجهاد بأخذ مقعد الدولة في الأمم المتحدة، هذا خضوع لمفهوم الدولة المعاصرة، لكن الدار ومفهومها يحطم هذه المعاني، وهي معاني مكبلة لصناعة الدار الإسلامية’.

وتابع: ‘الدولة لها حدود مصنوعة وقيم اجتماعية مستقاة من هذه الحدود، الدار رقعة متحركة غير خاضعة لقيم هذه الحدود’.

وبالانتقال إلى تفصيلات ‘الدار’ من النواحي الاقتصادية الداخلية، قال ‘أبو قتادة’ إن ‘ارتباط الدينار والدرهم بالمفهوم الطاغوتي يعني القدرة على إسقاطك فورا متى نجحت عسكريا، والدار حالة زئبقية غير واقعة تحت هذه السيطرة’.

وأضاف: ‘الدولة المعاصرة فيها ضرائب وفيها خدمات، الدار مفهوم في أصلها جهادي بحت، يعني تقوم على مبدأ الغنيمة وما يتبعها، وبالتالي أنت ترى أن الدولة الإسلامية في ظل مفهوم الدولة المعاصرة مستحيلة جدا’.

وحول المدّة التي تستغرقها ‘الدار’ للتحول إلى دولة، قال ‘أبو قتادة’: ‘حتى يهترئ النظام الطاغوتي الكلي ويصبح عاجزا عن احتواء مكوناته، وذلك بكثرة الانشقاقات فيه، ولعجزه عن دفع التكاليف المطلوبة لهذا الاحتواء، حينها يمكن أن نثبت نظاما يدخل الآخرون فيه بالقوة أو بالرضا’. وكالات

قد يعجبك ايضا