هل نجح الإسلاميون في الأردن بتنشيط العملية الانتخابية والسياسية؟

37

203451_1_1473844983

حصادنيوز-حضور الإسلاميين في الانتخابات يشكل الملمح الأهم في إعطاء هذه الانتخابات بعداً سياسياً، إذ أن كثيراً من الحزبيين الآخرين من غير الإسلاميين اختاروا معركة غير سياسية.

بهذا النص استهل أحد المتابعين توصيف المشهد الإنتخابي في الأردن، فهل نجح الإسلاميون في الأردن بتنشيط العملية الانتخابية والسياسية؟ وما هي القيمة الوازنة الناتجة عن مشاركة التحالف الوطني للإصلاح؟

الانطباع الأولي الذي بدأ يترسخ بان ثمّة تطورات واسعة افقياً وعميقة عمودياً طرأت على منهج الحركة الإسلامية وطريقة إدارتها للملفات كافة، فعلى الرغم مما جرى من أحداث ومنعطفات حادة وجارفة استهدفت حركات (الإسلام السياسي) وافضت إلى تصنيفها بأنها حركات إرهابية في بعض الدول العربية وما نتج عن ذلك من تضييق شديد فقد نجح إسلاميو الأردن في تجاوز ازمتهم وخرجوا من محاولة عزلهم ومحاصرتهم اوتشتيت وحدتهم التنظيمية، ما يعني بأن مرحلة التحريض ضدهم والعمل على تقسيمهم وتشظيهم وشيطنتهم قد باءت بالفشل. مشاركة الحركة الإسلامية بالانتخابات النيابية أتاحت لهم الفرصة في التعبير عن أنفسهم ليس بالشكل فقط وإنما وهو الأهم بالمضمون والجوهر فالتعريف بالحركة وتقديمها للمجتمع والدولة بطريقة احترافية ومتفوقة واما التميز في الأداء فهو الذي لفت أنظار المراقبين والمتابعين.

نجح الإسلاميون بذكاء وقد كان لافتاً ان تقديمهم لأنفسهم من خلال الأداء الشمولي المتقدم والسريع والمتطور لبرنامجهم وحيوية حركتهم وقد تجلى إبداعهم بتجاهلهم الحديث عن منجزاتهم وتركوا الآخرين يتحدثون عنها ويلتفتون لمواقع التفوق على جميع المستويات وفي مقدمة ذلك إدارة المنظومة الإعلامية الحديثة بكفاءة واقتدار .

تشكيل التحالف الوطني للإصلاح كان الإنجاز الأبرز المنسجم مع طبيعة المرحلة وتحولاتها ومستلزمات نجاحها وحسب رؤيتهم فإن التحالف مشروع سياسي استراتيجي يتجاوز ضرورة التكتيك الإنتخابي والبرلماني وصولا إلى إنشاء الحالة الوطنية المستوعبة لشرائح واسعة من المجتمع، تشكل كيانا سياسيا لا يقتصر على الروافع النخبوية فقط وإنما يسعى لان يكون جماهيريا بامتياز وفق البرنامج الانتخابي الذي اعتمده التحالف ويحتاج إلى قراءة مستوفية.

قد يعجبك ايضا