زيد الرفاعي يشكل ظاهرة في المقرات الانتخابية.. واصحاب الدولة السابقون مشغولون بالولائم والتغريدات

67

160275_15_1473596554

حصادنيوز-رؤساء الوزراء السابقون غادروا عمان في فترة الترشح الى جهات يحبونها ويعشقونها فمنهم من ذهب الى اسبانيا ومنهم الى فرنسا او كندا او بريطانيا.. فدولة عبدالله النسور قرر ان لا يعيش لحظات العرس الديمقراطي بمراحلة فاختصر الطريق وغادر حتى لا يتهم بانه يدعم كتلة على حساب اخرى تاركا مخاض الكتل تتشكل عن بعد وعينه ترنو الى الدوار الرابع لاستكمال مشوار الرئاسة من جديد وهذا الشرط يتطلب الحيادية والنزاهة والوسطية فكان الخيار الانجع والانجح هو “ابعد عن الشر وغني له” ونقصد شرور الانتخابات وقوائمها وناسها فغاب وليت غيابه يطول.. ومثله فعل سمير الرفاعي المتهم بتشكيل القوائم او دعم النواب ومساعدتهم فاختصر الطريق من اوله وقال كلمته وغادر حتى لا تلاحقه اصابع الاتهام او عيون ونظرات الحاقدين فغاب هو الاخر لانه يعلم كم هي الوشاية وصالونات النميمة تحرق وتحرق

سمير الرفاعي الذي حصل ذات يوم على 111 صوتا من البرلمان لثقة حكومته ما زال يمسك العصا من الوسط واحلامه تداعب ما يرنو اليه في تشكيل حكومة اخرى بدلا من الحكومة المأسوف على شبابها.. فـ سمير الرفاعي اكد وبمحض ارادته مغادرة الوطن ولن يعود اليه الا بعد او قبيل بدء الانتخابات وكذلك فيصل الفايز الذي تذرع بانه في زيارات رسمية الى الخارج ولكن كان هروبا وليس زيارة فالرجل متهم بدعم قوائم على حساب قوائم اخرى خصوصا في منطقة البادية لذلك قرر الرحيل ومغادرة الوطن في رحلة لا يعلم احد “ساسها من راسها” ليعود بعد غياب واحلامه تداعب ما يفكر به بحلم مشروع في الوصول مجددا الى الدوار الرابع وكذلك غيره من رؤساء الوزراء السابقين أمثال عون الخصاونة ومعروف البخيت الذي اخذ عهدا على نفسه بعدم مشاركة أي مرشح وعدم دخول أي مقر فلم نشاهد له صورة او نسمع له كلمة.. وكذلك فعل عبدالرؤوف الروابدة الذي اختفى بظروف غامضة على شكل “خرج ولم يعد”..

 وتبقى الحكاية مرهونة باثنين من اصحاب الدولة احدهما على نطاق ضيق دولة طاهر المصري الذي قام بدوره على اكمل وجه مثبتا انه الرئيس الحاضر دوما وصاحب الشعبية الاكبر من بين كل اصحاب الدولة لما يتمتع به من حكمة وجراءة وشجاعة وفكر وحضور وليس كما الاخرين خوفا ورعبا ومصالح واشياء اخرى.. لكن المراقب والمشاهد يؤكد ان نجم انتخابات 2016 كان دولة الحكيم زيد الرفاعي الذي شارك بهذا الحراك وفي اكثر من مهرجان ومقرلا يخشى بالحق لومة لائم فكان متواجدا بالرغم من انشغالاته وبالرغم عمره وربما مرضه .. الا انه لبى نداء الوطن وقدم نفسه اخا للجميع ولكل المرشحين مؤكدا بان الحضور يمنح بالتجربة قوة والقا سيساعد في تعزيز المشاركة وتجذير وترسيخ دعائم العرس الديمقراطي الذي غاب عنه الرؤساء السابقون المشغولون بالبحث عن اغنام للتضحية وبعضهم يبحث عن ولائم وعزائم او زيارة المرضى فيما انشغل الاخرون الذين اشبعونا محاضرات وتغريدات ولقاءات وتصريحات بالسفر و”الزفر” والسياحة تاركين الوطن يعيش هذا العرس بدونهم.

قد يعجبك ايضا