تداعيات التفاهمات خلف الستارة مع بوتين ..تركيا تتقدم بنظرة جديدة للملف السوري وتطور من

21

158788_27_1471935176

برزت تصريحاترئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم حول الملف السوري مجددا لتؤكد بان معادلة جديدة بدأت تحتكم لها إدارة الدولة التركية بعد اللقاء الشهير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب آردوغان.

وكانت رأي اليوم قد لفتت النظر مبكرا قبل عشرة أيام لأن أجواء التفاهم والتواصل الإستراتيجي والسياسي بين تركيا والجانب التركي ستؤثر بشدة على مجريات الموقف التركي من مسار الأحداث في سورية.

وكان بلدريم قد قال مساء الإثنين بأن على الدول الكبرى أن تفتح صفحة جديدة بشأن سوريا دون إضاعة الوقت.

وقال يلدرم للصحفيين عقب اجتماع للحكومة “من المهم للغاية عدم إضاعة الوقت وفتح صفحة جديدة بشأن سوريا تقوم على مقاربة تشارك فيها بشكل خاص تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة وبعض دول الخليج والسعودية”.

وأضاف حسب محطة الجزيرة القطرية : من غير المقبول بتاتا إقامة أي كيان كردي في شمال سوريا أو جنوب تركيا أو أي منطقة أخرى، مؤكدا أن موقف تركيا “واضح جدا، وهو عدم السماح بتقسيم سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها وعدم السماح بتشكيل أي كيان يمكن أن يعود بفوائد على أي جماعة”.

وشدد رئيس الحكومة التركية على ضرورة عمل جميع الأطراف لـ”وقف سفك الدماء في سوريا”، و”تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع المجموعات لإزالة كل العداوات القائمة”.

وبدا لافتا للمراقبين الدبلوماسيين ان تنامي التعليقات التركية عن نظرة جديدة للملف السوري مرسومة على مقدار طروحات التقارب مع بوتين وطهران تسير بالتوازي مع إعلان الإدارة الأمريكية إستعدادها للتنسيق مع النظام السوري لحماية الجنود الأمريكيون الذين يحاربون الإرهاف في داخل سورية.

وتظهر تصريحات بلدريم استعداد أنقرة للعمل مع القوى الدولية التي تختلف مواقفها بشكل كبير بشأن سوريا. وكان يلدرم قد صرح السبت الماضي ولأول مرة بأن بشار الأسد “أحد اللاعبين” في سوريا ويمكن أن يبقى مؤقتا خلال الفترة الانتقالية بعدما كانت أنقرة تعتبر أن تنحيه ضروري لإنهاء الأزمة في سوريا.

وجاء هذا الموقف الذي رفضته المعارضة السورية بعد حصول تقارب تركي مع كل من روسيا وإيران الداعمتين الرئيسيتين لنظام بشار الأسد.

قد يعجبك ايضا