عويس والغزاوي يقودان ثورة بيضاء في وزارتي التعليم العالي والعمل

21

188253_1_1465114341

حصاد نيوز – من منــا لايدرك بان التربية هي بوابة الاصلاح ، ومن يرغب في الاصلاح ويتوق اليه فانه يولي وزارة التعليم العالي عناية خاصة ، ولأن الوزير هو صاحب القرار الأول في الوزارة ، فلابد من أن يكون في إختياره مواصفات خاصة ، لتؤدي الوزارة دورها في المجتمع ، ولتأخذ بيده نحو تحقيق غاياته وأهدافه ، في ظروف ترتفع فيها وتيرة الإصلاح إلى مداها من قبل الشارع ، إلى جانب أن وزارة التعليم العالي بالنسبة للوطن ومخرجاتها هي بمثابة العمود الفقري الذي نتطلع إليه ، للحد من الكثير من مشكلاتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

د. وجيه عويس معروف بانه من الرجال الذين يتخذون القرارات الصائبة خاصة وانه على علم ودراية كبيرة ومعرفة تفوق التوقعات في هذا المجال بحكم خبرته الممتده في هذا القطاه الهام ، لايحكمه في ذلك الا المصلحة الوطنية ، فليس جهوياً ولا عنجهياً فردياً ، يعرف جيداً أنه بحاجة إلى رأي ومشورة ممن يستطيع أن يوفرها علمياً وتربوياً ، وإن كان جريئاً في اتخاذ قراراته ، فهذا لا يمنعه أن يكون ديمقراطياً. الامر الذي سيشجعه ويدفعه لتفعيل كل الطاقات التي تمتلكها الوزارة ، عوضاً عن أسلوب الإقصاء للكفاءات ، لأنه يخاف ممن يملكون رؤيا وعلماً وثقافة يفتقدها .
.
د.وجيه عويس يمتلك حكمة وعقلاً ، و متفهماً في الاستماع للرأي أو المشورة ، ولكنه صاحب قرار غير متردد ولا ضعيف ولا مدع ، خاصة وان الوزارة مر عليها من هو ضعيف تتقاذفه أهواء بعض من يحيطون به ، فكان العوبة للأهواء . كما مر عليها من هو متسلط لايفهم الا جانب واحد فيها ، لايجيد فهم ادارة العملية التربوية بشرياً وعلمياً ، كما تضم الوزارة حالياً نماذج يجب ان تغرب عن الوجود ، فالوزارة ليست إلا جهداً وعملاً ومثابرة وتعاوناً وإخلاصاً وصناعة قرار ، لأنها هي الوطن وتعمل على صناعة مستقبل هذا الوطن .

وزارة التعليم العالي بحاجة إلى تطوير لا بل ثورة بيضاء تأخذ بعين الاعتبار القيادات الادارية، والخلاص من ترهلها وغياب الكفاءة لديها ، وتنفيذ الخطط ، والتأكيد على التعليم التقني ، فالاهتمام والعيون تتسلط في تلك المرحلة نحو تلك الوزارة وما تؤول اليها بقيادة وزيرها الدكتور وجيه عويس الذي من المؤكد ان يقوم بالاستمرار في تنفيذ الخطة الاصلاحية لهذا القطاع الذي نأمل ان نشاهد التألق والتميز خلال المرحلة المقبلة

أما العمل ، تلك الوزارة التي يعشعش فيها الترهل وضعف الادارة ، ، ولاهم للعديد من هؤلاء الذين يقودون مركبها إلا المياومات أو المكافاءت ، وهم القاعدون في مكاتبهم القاتلة في برودتها، لأنها لا تنتج شيئاً ، ومميتة في حركتها ، فهناك المستشارون والموظفون قابعون في مكاتبهم يتقاضون رواتب ومكافآت خيالية ، وهناك المدراء الذين يعملون على محاربة الكفاءات لديه .

الآن علي الغزاوي جاء الى الوزارة فهو يمتاز بالعلم والفكر والثقافة ، يتحرك بحيوية وفعالية ونشاط ، يفهم طبيعة العمل ويؤديه بأمانة وإخلاص ، بدلاً من التشبع بالمكافآت التي لاحقّ له فيها.

ابو الحسن يتمتع بشخصية قوية مثقفة واعية لن تكون العوبة في أيدي الإدارات المهزوزة التي لا تقيم للعمل وزناً، ولا تفهم من طبيعته حتى في حدها الأدنى. فهو الوزير الذي سيكون قادراً الى قيادة عملية التفعيل لكل مفاصل الوزارة ، خاصة وانه يمتلك رؤيا وقادراً على اتخاذ القرار الجرىء نحو الادارة المترهلة والمحشوة والمثقلة بالموطفين والمستشارين الذي جاءوا تزاحماً لمناصب فصلت لهم شخصياً أكثر مما وجدت لضرورة عمل او لطبيعة مهام .

قد يعجبك ايضا