اختبار الجاذبية شرط لالتحاق الفتيات بوحدة شرطية في المكسيك

26

sexiest-jobs9

حصادنيوز- رفعت ضابطات الشرطة في مدينة كويريتارو المكسيكية شكوى بعد تعرضهن لاختبارات من قبل قادة ذكور لقياس مدى جاذبيتهن، كجزء من عملية الاختيار للالتحاق بوحدة شرطية نسائية جديدة في وسط المدينة السياحية.

وتقدمت اثنتان من الضابطات بشكوى للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بحسب ما ذكرته منظمة نسائية محلية، وظهرت تلك المزاعم بالتزامن مع إضراب للشرطة في المدينة للمطالبة باستقالة مدير شرطة المدينة رونالدو يوجينيو إيدي، بحسب ما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأوضحت ماريكروز أوكامبو عضوة المنظمة النسائية بأن المتقدمات الشابات للالتحاق بالشرطة تعرضن لعملية اختيار قام فيها قادتهن من الذكور بالتعليق على مظهرهن ووزنهن، كما قاموا بالسخرية من إحدى المتقدمات التي كانت قد أنهت مرحلة حملها للتو، ووصفوها بـ”المتكرشة”، في حين أن الفتاة ردَّت بأنها تريد أن تصبح ضابطة وليس عارضة أزياء، بحسب ما ذكرته أوكامبو.
هذه القضية أُثيرت في وقت تواجه فيه البلاد موجة من عنف جنسي، أدت إلى اشتعال حالة من الغضب على الشبكات الاجتماعية والمجتمع بشكل عام، بينما ظهرت أيضاً تعليقات كارهة للنساء حملت الكثير من العنف والتهديد.
وطبقاً للمحلل الأمني أليخاندرو هوب، فإن قوات الشرطة المحلية في كويريتارو التي تعد مركزاً صناعياً مزدهراً شمال المكسيك، قد أظهرت أداءً جيداً يعد أفضل من باقى المناطق في المكسيك، حيث تتلقى تمويلاً جيداً وتخضع لرقابة خارجية، إلا أن الأمور تغيرت العام الماضي، عندما تولى جنرال الجيش المتقاعد هيدالجو إيدي مسؤولية قيادة قوات الشرطة في المدينة.
وكان إيدي شغل منصباً مشابهاً في ولاية اغواسكالينتيس، حيث قام بتشكيل وحدة نسائية من فتيات ذوات جاذبية، وكن يقمن بعملهن مع ارتداء أحذية ذات كعب عالٍ وملابس ضيقة والكثير من أحمر الشفاه، وحاز هذا النموذج الكثير من الإعجاب في البلاد عام 2013 عندما قامت الفتيات بالظهور في صورة مع الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، في حين رأى بعض المحللين أن الأمر لم يكن مفيداً على الإطلاق من الجانب الأمني، ما أدى إلى تخلي الدولة عن ذلك المشروع الشهر الماضي.
وقال جورج كاواس، المحلل الأمني بمدينة مونتيري المكسيكية: “من المؤكد أن هذا يمثل تمييزاً واضحاً، ولا يوجد أي دليل على أن تعيين النساء الأكثر جاذبية سيعني قيامهن بالعمل بشكل أفضل من غيرهن”. لكن على الرغم من ذلك تم تعميم التجربة في أنحاء البلاد، حيث تم تكوين شرطة سياحية بمدينة أكابولكو تتكون من ضباط وضابطات من الشباب حسني المظهر.
وأعربت أوكامبو أيضاً عن قلقها من أن تعيين هؤلاء أثّر بشكل كبير على تقليل أعداد العاملين في القسم المسؤول عن الاستجابة لشكاوى النساء والأطفال، وكذلك من انتقال ضابطات الشرطة إلى خارج مركز المدينة. وذكرت وجود مزاعم بشأن حالات تحرش جنسي داخل الشرطة، حيث تقول: “ما نحن قلقون بشأنه هو أن حالات انتهاك حقوق الإنسان داخل قوات الشرطة قد تنتقل في النهاية إلى العامة”.
وكان المتحدث الرسمي باسم شرطة كوريتارو قد نفى في بيان له نية المركز تكوين وحدة نسائية خاصة، كما لم يعلق على المزاعم حول وجود حالات تحرّش، وأكد أن المركز بانتظار تحقيقات لجنة حقوق الإنسان.
قد يعجبك ايضا