التوقيت النهاري يهدد الدوري الأردني بمزيد من العزوف الجماهيري
حصادنيوز-يجمع الكثيرون بأن الموسم الحالي لكرة القدم الأردنية، مليء بالمصاعب والعقبات والمطبات التي تحول دون تحقيق التطور المنشود، ذلك أن اغلاق الملاعب بدافع الصيانة وتغيير توقيت لقاءات المرحلة المقبلة من بطولة دوري المحترفين بحيث تقام في أوقات النهار، عوامل تبدو كافية ليكون الموسم الحالي طي النسيان.
وأصدر الإتحاد الأردني لكرة القدم الخميس الجدول الرسمي لمباريات مرحلة إياب دوري المحترفين حيث ستقام المباريات في الثانية والنصف والثالثة والرابعة والرابعة والنصف، وهي تواقيت تتزامن ودوام العمل الرسمي، ما يعني أن الكرة الأردنية ستكون مقبلة على عزوف جماهيري مضاعف خلال المرحلة المقبلة وبخاصة أن العدد الأكبر من هذه الجماهير هم موظفون ويرتبطون بأعمالهم الخاصة ووظائفهم.
وبكل تأكيد فإن الأندية الأردنية ستواصل نزيفها المالي، فريع المباريات العائد لها من ريع المباريات ، سينخفض كثيراً وبالتالي فإن المعاناة المالية للأندية ستتضاعف وتتواصل.
وقد تجد بعض الأندية بأن الموسم الحالي لا يستحق اقدامها على ابرام تعاقدات جديدة مع لاعبين مميزين يكبدون النادي تكاليف مالية باهظة، بحيث يرى البعض منها أن الخروج من هذا الموسم الإستثنائي بأقل الأضرار المالية والإكتفاء بالثبات أو احتلال مركز مرموق هو الأفضل لها، فالملاعب غير صالحة، ومواعيد المباريات غير مناسبة، والحضور الجماهيري سيشهد عزوفاً مضاعفاً.
نخشى من مغبة التراجع التي قد يتوقع أن تصيب الفرق في هذا الموسم وسيكون لذلك انعكاسات سلبية مستقبلية من حيث المستوى الفني حيث سيكون لتراجعها أثر واضح على المنتخبات الوطنية، لكن يبدو أنه ليس في الأمر حيلة، ونأمل أن تعود استضافة المونديال بالخير على كرة القدم الأردنية مستقبلاً في ظل التوقعات بتحسين البنى التحتية للملاعب.
واجتهد الإتحاد الأردني قدر المستطاع عبر لجنة المسابقات في ايجاد الحلول التي تخفف من تدني منسوب الحضور الجماهيري بعدما تقرر اقامتها بتوقيت نهاري وذلك من خلال الحرص على اقامة أغلب المباريات يومي الجمعة والسبت باعتبارهما يومي عطلة، لكن هذا الحل غير لا يبدو كافياً ولا سيما أن هنالك من يرتبط بالعمل وبخاصة في أيام السبت، فضلاً عن أن الجماهير ستكون مطالبة بالتوجه مبكراً للملاعب كونها ستقطع مسافات طويلة بين الزرقاء والكرك والرمثا، حيث أن استاد عمان الدولي سيشهد العدد الأقل من المباريات.
وندرك بأن الإتحاد الأردني يمتلك العذر عما تواجه الكرة الأردنية من مطبات في الموسم الكروي، فاستضافة مونديال السيدات يستدعي اتخاذ كل تلك الإجراءات المتعلقة بصيانة الملاعب واغلاقها وتغيير مواعيد المباريات لتقام بتوقيت نهاري، لكن يبقى أمر تعويض الأندية مالياً مطلباً لابد من تحقيقه، فهذا أضعف الإيمان.