الاثار تنفي الاكتشافات “المزعومة” لمدينة “لوط” في البحر الميت

31

145752_1_1445198682

حصاد نيوز – بعد أن ادّعى مجموعة من العلماء الأميركيين انهم عثروا على آثار يعتقد أنها تعود لمدينة ‘سدوم’ التاريخية التي كان يسكنها النبي ‘لوط’، عليه السلام. نفى مدير دائرة الآثار العامة منذر جمحاوي صحة هذه الإكتشافات .

واعتبر جمحاوي بأنها ( أي الاكتشافات المزعومة) تقوم على فرضيات وهمية ولا تستند إلى موجودات مادية على أرض الواقع, مؤكدا على أنه لم يتم الكشف عن معززات علمية تشير إلى ذلك، وفقا لما نقله عنه مرصد صحح خبرك.

وكان خبر العثور على بقايا ‘سدوم’ أو ما يعرف ‘بمدينة قوم لوط’ قد انتشر في وسائل الإعلام الأردنية ‘كالنار في الهشيم’ وذلك نقلا عن موقع العربية نت والذي بدوره نقله عن وسائل إعلام عالمية .

وتحدث التقرير عن ربط ما تم إكتشافه بآيات من القرآن الكريم وأيضا الكتب السماوية الأخرى. مشيرا الى تمكن بعثة آثار أميركية بعد ‘مثابرة’ على التنقيب لمدة 10 سنوات في منطقة ‘تل الحمام’ بالأردن، من العثور على ‘الآية’ الكريمة التي طال غيابها ‘ولقد تركنا منها آية بيّنة لقوم يعقلون’.

بدوره ، أستهجن مدير دائرة الاثار العامة هذا الربط, حيث أكد على أن لا وجود لروابط بين الإكتشافات المزعومة وبين الايات القرآنية.

وأضاف الجمحاوي في حديثه لصحح خبرك :’لو كان هناك إكتشافات لكنا أول من أعلن عنها, نظرا لما ستعود به من عوائد سياحية’.

يُذكر أن البروفيسور Steven Collins رئيس البعثة، هو من تحدث لوسائل الإعلام العالمية عن هذه ‘الإكتشافات’ .

وكانت دائرة الآثار العامة قد قامت باتخاذ إجراء بحق’Steven Collins ‘ في العام الماضي نظرا لعدم إعتماده على الأدلة العلمية في بحثه ودراساته, وذلك وفقا لما أكده الجمحاوي لصحح خبرك.

ويرى الدكتور عمر الغول، أستاذ الكتابات القديمة والآثار بكلية الآثار والإنثروبولوجيا في جامعة اليرموك، في حديث لموقع هوفغتون بوست عربي, أن ‘تصريحات العالم الامريكي تندرج ضمن تصريحات سابقة توالت في السنوات الأخيرة عن اكتشاف موقعي ‘سدوم’ و’عمورة’، المذكورين في العهد القديم على الطرفين الشرقي والغربي للبحر الميت’.

التصريحات كما وصفها الغول ‘غير أكاديمية والسبب هو استغلال المروجين لأهمية هذه المدينة الدينية عند اليهود والمسيحيين لإنعاش السياحة بالمنطقة’.

ووصف أستاذ الآثار الأردني فريق التنقيب الذي أعلن خبر الاكتشاف بأنه ‘فريق معروف منذ سنوات بتبني مقولات دينية على أساس نتائج علمية للتنقيبات الأثرية، ولا يشعر الفريق بالإحراج من تأويل الاكتشافات الأثرية على حسب رؤيته الدينية’.

وأوضح الدكتور الغول ان التنقيب في منطقة البحر الميت، ليس جديداً إذ لطالما حازت هذه المنطقة على اهتمام علماء آثار الغرب بدءاً من القرن 19، وفي القرن الـ20 بدأت التنقيبات دون الوصول إلى أي نتيجة، فلم يتم العثور على أية شواهد أثرية أو كتابات يمكن المقارنة بينها وبين المواقع المذكورة في العهد القديم’.

وكشف مصدر في دائرة الأثار العامة لصحح خبرك عن أن رئيس البعثة Steven Collins يهدف من وراء الترويج لهذه الإكتشافات المزعومة التسويق لكتابه الجديد, وتبني إكتشافات غير علمية لدوافع شخصية.

قد يعجبك ايضا