المعلم للخصوم: ما لم تحققوه بالميدان لن تأخذوه بالمفاوضات

20

136807_22_1443855997

حصادنيوز-شكك وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الجمعة في جدوى المفاوضات السياسية، مشيرا إلى أن “الضربات الجوية ضد المتشددين” في بلاده “غير مجدية إذا لم تتم بالتنسيق مع حكومته”.
وأعلن المعلم، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه من المستحيل إنهاء الأزمة في بلاده من خلال المفاوضات السياسية وحسب، قائلا: “لا يظنن أحد أنه وبعد كل هذه التضحيات والصمود لأربع سنوات أنه يستطيع أن يأخذ بالسياسة ما لم يستطع أن يأخذه بالميدان وانه سيحقق على طاولة المفاوضات ما فشل في تحقيقه على الأرض”، معبرا في الوقت نفسه، عن استعداد الحكومة السورية للمشاركة في عدد من مجموعات العمل التي اقترحها وسيط الأمم المتحدة ستيفن دي ميستورا بهدف وضع إطار عمل لاتفاق بشأن انتقال سياسي مستقبلي في سوريا.
وشدد المعلم على أن “الإرهاب لا يحارب من الجو فقط وكل ما سبق من عمليات لمكافحته لم تؤد إلا إلى انتشاره وتفشيه.”
ومن الواضح أن المعلم كان يشير بذلك إلى الغارات الجوية التي يشنها “التحالف الدولي” الذي تقوده الولايات المتحدة على مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”- “داعش”، و”جبهة النصرة” المرتبطة بتنظيم “القاعدة” في سوريا والعراق التي بدأت قبل عام تقريبا.
ولفت وزير الخارجية السوري الانتباه إلى أن “الضربات الجوية غير مجدية ما لم يتم التعاون مع الجيش العربي السوري القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للإرهاب.”
وإذ رحب ببدء روسيا تنفيذ ضربات جوية على سوريا بناء على طلب حكومة دمشق هذا الأسبوع دعما لجهود سوريا لمكافحة “الإرهاب”.
قال إن الإصلاحات المرتبطة بالانتخابات الديمقراطية ودستور البلاد يجب أن تنتظر بينما تواصل الحكومة معركتها ضد الإرهاب.
أضاف أن “مكافحة الإرهاب هي الأولوية للسير في المسارات الأخرى فلا يمكن لسوريا أن تقوم بأي إجراء سياسي ديمقراطي يتعلق بانتخابات أو دستور أو ما شابه والإرهاب يضرب في أرجائها ويهدد المدنيين الآمنين فيها”، متسائلا: “كيف لنا أن نطلب من الشعب السوري أن يتوجه إلى صناديق الاقتراع وهو غير آمن في الشوارع والبيوت والقذائف تنهال عليه من المجموعات الإرهابية التي تدعمها دول معروفة لكم جميعا.”
(رويترز)

قد يعجبك ايضا