الجيش الأميركي يعتذر بعد قتل أطباء ومرضى
حصادنيوز-قدم الجيش الأميركي السبت اعتذاراً عن قتله 9 أطباء و7 مرضى في غارة استهدفت مستشفى في منطقة قندوز بأفغانستان، مؤكداً أنه يحقق في هذه الحادثة.
جاء القصف، الذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 37 جريحاً، وأدى إلى اشتعال النيران في جزء من المستشفى بالإضافة إلى قتله 16، بحسب مصادر أفغانية، في اليوم السادس للمعارك المتواصلة بين القوات الأفغانية، تدعمها وحدات من الجيش الأميركي، ومسلحي طالبان، الذين استولوا على المدينة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وقال الجيش الأميركي إنه يحقق في تقارير حول قيام إحدى طائراته بقصف المستشفى، الذي يضم مئات الجرحى الذين سقطوا خلال المعارك التي تشهدها المنطقة حالياً، بعد سيطرة مسلحي حركة “طالبان” على مناطق واسعة من الولاية الواقعة في شمال أفغانستان.
وذكر مسؤول بالجيش الأميركي لشبكة سي ان ان الأميركية، مشترطاً عدم الكشف عن هويته، أن التحقيق يشمل طائرة من نوع “AC-130″، كانت تقوم بقصف مواقع تابعة للحركة الأفغانية المتشددة في المنطقة، بهدف تقديم تغطية جوية لعمليات القوات الأميركية الخاصة على الأرض.
ووصف المصدر التقارير عن تورط الطائرة الأميركية في قصف المنشأة الطبية بـ”الأولية”، مؤكداً أن تحقيقاً شاملاً يجري بشأن ما أوردته تلك التقارير في الوقت الراهن.
إلا أن أكبر مسؤول عسكري أميركي في أفغانستان، الجنرال جون كامبل، قدم “اعتذاراً” للرئيس الأفغاني، أشرف غني، عن الغارة التي استهدفت المركز الطبي التابع لمنظمة “أطباء بلا حدود”، بحسب ما أعلنت الرئاسة الأفغانية السبت.
وأكدت منظمة “أطباء بلا حدود”، في بيان السبت، مقتل 9 أفراد من فريقها، فيما لا يزال نحو 30 آخرين في عداد المفقودين، بالإضافة إلى مقنل سبعة آخرين من المرضى، وذكرت أن “الفريق الطبي يعمل على مدار الساعة، للقيام بكل ما أمكن لضمان سلامة المرضى وطاقم المستشفى.”
وعبرت المنظمة الصحية الدولية عن صدمتها إزاء القصف الذي تعرض له المستشفى، وأكدت أنها أبلغت “جميع الأطراف المتحاربة” بموقع المستشفى، وأضافت أنها أبلغت الجانبين الأميركي والأفغاني بتعرض المركز الطبي للقصف.
ونقل البيان عن مدير العمليات لدى المنظمة، بارت جانسنز، قوله: “أصبنا بصدمة شديدة جراء الهجمة، ومقتل موظفينا ومرضانا، والخسائر الكبيرة التي لحقت بالرعاية الطبية في قندوز”، ولفت البيان إلى أن القصف استمر على المستشفى لنحو نصف ساعة بعد إبلاغ الجيشين الأميركي والأفغاني.