ولي عهد الأردن مجددا : خطاب يؤدي لإستذكار جده الملك حسين وتركيز على السلام ومقاومة الإرهاب

25

135051_1_1440226873

حصاد نيوز – أعاد ولي عهد الاردن الامير الحسين بن عبد الله الاشارة الى الشباب باعتبارهم “المستقبل” مفصلا انهم “الرصيد الاستراتيجي، وهم الثروة الحقيقية”، موضحا ان الوقت حان لتسخير “معادلة السيطرة على الشباب لتكريس السلام”.

وأعلن الامير في خطاب ألقاه الجمعة في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، الذي يعقد في مدارس كنغز أكاديمي في محافظة مادبا، ويشهد حضوراً شبابيا ودبلوماسيا دولياً كبيرا يتخطى 500 مشارك، أن الاردن سيسعى للعمل من خلال عضويته في مجلس الأمن على إقرار أجندةٍ حول الشباب والأمن والسلام، من قبل المجلس، حتى يضمن دور الشباب في الأمن وصناعة السلام المستدام، وبالشراكة مع الشباب والشابات وليس بإشراكهم.

ويشبه الاردنيون منذ مدة الامير الشاب بجده الحسين بن طلال في تعبيراته ونبرة صوته ولغته العربية السليمة.

وتحدث الامير في كلمته عن كون بلده عنوانا “للسلام” كونه لم يسبق له أن رفض جاراً طلب الملجأ والإغاثة؛ مشيرا الى أن السلام ليس مجرد سياسة، وليس قيمة عليا فقط، إنه سمةٌ إنسانيةٌ وهو الدعامة الأساسية للبيت الذي يجمعنا كأسرة عالمية واحدة.

وحضر المنتدى الشركاء: منظمة الأمم المتحدة ، والشبكة المتحدة لبناة السلام الشباب، ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة، والذين خصهم الامير بالشكر في خطابه، إلى جانب عدد من الشباب من مختلف المناطق.

وعد الامير ان “من يمتلك المفاتيح لعقول الشباب، تفتح له أبواب المستقبل. هذه الاستراتيجية اتبعها ويتبعها كل من يريد أن يرسم ملامح الأجيال، فالشباب إن اقتنعوا برسالة سيكرسون حياتهم فداءً لها”، مشيرا الى انه “وللأسف، إذا نظرنا إلى تاريخنا الحديث نجد الطغاة والمحتلين والإرهابيين بجميع أشكالهم، ومنهم القاعدة وداعش، كلهم استغلوا الشباب وطاقاتهم”.

وتساءل الامير في خطابه “أما حان الوقت لنسخر تلك المعادلة في صناعة السلام؟ لبناء أجيال قوية لا تتأثر بشعارات ذوي الأجندات أيا كانت! لم تكن تلك المعادلة أكثر دقة من اليوم. فلم يكن العالم شابا ويافعا أكثر مما هو اليوم؛ وبالتالي، لم تكن هناك فرصةٌ أكبر للتأثير في المستقبل يوما، خاصة في العالم العربي، حيث نسبة الشباب دون الخامسة والعشرين تبلغ نحو سبعين بالمائة من مجمل السكان”.

“أؤكد لكم بأن جيلي من الشباب لا تنقصهم الهمة، بل على العكس، هم الأكثر وعياً بظروف أوطانهم، هم الأكثر مجاراة لتطورات عصرهم، هم أكثر جيل استطاع أن يتواصل مع العالم ويسمعه صوته، لأنه أتقن لغة هذا العصر، فالفضاء الإلكتروني ينقل صوته من الشرق إلى الغرب دون قيود أو حدود”، اضاف الامير بحماس في خطاب جارى فيه ما قاله امام مجلس الامن قبل أشهر.

واكد الامير ان المنتدى هدف “للبناء على نتائج جلسة النقاش المفتوحة لمجلس الأمن “دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام”، والتي نظمتها المملكة الأردنية الهاشمية خلال ترؤسها لمجلس الأمن في شهر نيسان الماضي”.

وأمل الامير ان يكون المؤتمر الذي تحدث فيه “الأول من نوعه بما يضيف من مخرجات واقعية قابلة للتنفيذ؛ بشراكة الشباب؛ وليس بتمثيلهم تمثيلا خجولا”. معتبرا ان كون الشباب أنفسهم سيقومون بصياغة التوصيات بدعم ذوي الخبرة الموجودين معنا، فالمطلوب هو فقط مساحةٌ للعمل، لا قوالب جاهزة “لنتقيد بها، أو لتقيدنا”.

وقال الامير ان الشباب يصبحون رجالا ونساء عقب موت حلمهم اول مرة مضيفا ان “التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية جعلت شبابنا، رجالا ونساء، قادرين على تحمل المسؤولية، وواجبنا أن نوفر لهم البيئة التي تولد أحلاما قابلة للحياة، وقابلة للتحقيق، قادرة على تغيير مسار حياتهم.

فلا حلم دون أمل.. والأمل حق أساسي من حقوق كل شاب.. ونحن هنا لنؤكد على هذا الحق، ولندفعهم كي يحلموا حلما أكبر وأبعد كل مرة، ليس ليكونوا أكبر جيل شاب عرفه التاريخ فقط، بل صناع أكبر قفزة نوعية يشهدها العالم باتجاه السلم والعيش المشترك”.

قد يعجبك ايضا