إيران تتحدي وتستعد لعرض فيلم الرسول ..

21

imgid226506

حصاد نيوز -بوادر أزمة جديدة بدأت تظهر على السطح بين القاهرة وطهران؛ لإصرار الأخيرة على عرض فيلم «محمد رسول الله»، حيث تستعد دور العرض السينمائي في إيران لعرض الفيلم الجديد المثير للجدل منتصف الأسبوع المقبل، مع عرض الفيلم في افتتاح مهرجان مونتريال السينمائي الدولي في 26 أغسطس الجاري.

الفيلم الإيراني الذي يجسد لأول مرة شخصية الرسول أثار جدلًا واسعًا منذ إعلان فكرته مرورًا بإنتاجه وبدء تصويره. الأزهر الشريف أصدر بيانًا مع بداية تصوير الفيلم، مؤكدًا رفضه تجسيد دور النبي، صلى الله عليه وسلم، في الفيلم الإيراني.

وأوضح الأزهر الشريف أن رفض تجسيد الأنبياء لا يقتصر على منع إظهار وجوههم بشكل واضح فى هذه الأعمال ولكن تجسيد الأنبياء صوتًا أو صورة أو كليهما فى الأعمال الدرامية والفنية أمر مرفوض، لأنه ينزل بمكانة الأنبياء من عليائها وكمالها الأخلاقى ومقامها العالى فى القلوب والنفوس إلى ما هو أدنى بالضرورة. مجيد مجيدي، مخرج الفيلم، قال إن الفيلم تكلف إنتاجه 50 مليون دولار، ومدة عرضة 177 دقيقة، مؤكدًا أنه لا يظهر وجه الشخصية التي تجسد الرسول، ولكن يظهر جسده وحركته وتنقله حيث تحرص الكاميرا علي أخذ زوايا جانبية من خلف ظهره، موضحًا أن الغرض من الفيلم «إيجاد توافق عالمي» حول شخصية الرسول، صلى الله عليه وسلم، المحبة للخير.

وقال المخرج مجيد إن مشاهد الفيلم تم تصويرها في منطقة «كرمان» ومدينة «نور» السينمائية الواقعة جنوب شرق إيران، وجرى فيهما تصوير المشاهد المتعلقة بهجوم «أبرهة الحبشي» والمدينة المنورة وحركة القوافل بين مكة والمدينة قبل البعثة، بالإضافة إلى بناء مجسمًا لكعبة صغيرة مبنية من الأحجار ومغطاة بالقماش والمعلقات كما كانت في العصر الجاهلي وكذلك الأصنام. وعن موقف الأزهر الشريف من الفيلم قال مجيدي إن الأزهر أطلق أحكامًا مسبقة دون مشاهدة الفيلم، مشيرًا إلى أن فكرة العمل جاءت بسبب الإساءات المتكررة لرسول الإسلام التي غالبًا ما كانت ترافقها ردود فعل فقط محملا المسلمين جانبا من التقصير فيما يتعلق بتعريف الأسلام للعالم.

وأضاف مجيدي إن الفيلم سيكون بـ 3 لغات هي الفارسية والعريبة والإنجليزية، كما سيظهر فيه ممثلون بأدوار أبي طالب عم الرسول وجده عبد المطلب، وأبي سفيان بن حرب، ومرضعته، وفاطمة بنت أسد.

وأنهى مخرج الفيلم كلامه ولكن لم تنته الاعتراضات التي صاحبت الفيلم، فقد أصدرت الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد في السعودية بيانًا تناولت فيه الفيلم، معتبرة أنه عملًا «منكرًا وشنيعًا وفيه انتقاص من مكانة النبي».

قد يعجبك ايضا